الأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن موظفيها المحتجزين لدى الحوثيين

دعا هانس جروندبرج، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الإنسانيين المحتجزين لديها، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والتزامات الجماعة تجاه المنظمات الدولية.
تأتى هذه الدعوة بعد تقارير مؤكدة عن احتجاز عدد من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين، دون توجيه تهم واضحة أو تقديمهم للمحاكمة، ما اعتبرته الأمم المتحدة انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني.
قال جروندبرج في بيان رسمي: “أدعو سلطات الأمر الواقع في صنعاء إلى الإفراج الفوري عن الموظفين المحتجزين دون أي قيود، فهؤلاء الأشخاص يؤدون عملًا إنسانيًا حيويًا لإنقاذ الأرواح في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”. وأكد أن استمرار احتجازهم يُقوض من جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات لملايين اليمنيين المحتاجين.
وأوضح أن المضايقات المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني تعرقل بشدة القدرة على الوصول إلى الفئات الأكثر تضررًا من الحرب، وتهدد استمرار العمليات الإغاثية التي يعتمد عليها أكثر من 80% من سكان اليمن.
قوبلت هذه الحادثة بإدانات من منظمات حقوقية ودولية، حيث دعت عدة جهات إلى تحقيق دولي مستقل بشأن ظروف احتجاز العاملين الإنسانيين، ومعرفة ما إذا كان هناك انتهاكات ترتكب بحقهم. كما دعت بعض الدول المانحة إلى إعادة النظر في تمويل بعض البرامج ما لم يتم ضمان سلامة وأمن طواقمها الميدانية.