الهيئة العامة لقصور الثقافة تتخلي عن مناراتها الثقافية وتغلق مراكز الإبداع
صرح مصدر مطلع في وزارة الثقافة بتخلي الوزارة عن دور قصور الثقافة التي كانت في يوم من الأيام منارات ثقافية تنير الطريق للمثقفين والفنانين، مؤكدًا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تم تأسيسها في البداية لتكون مراكز إبداعية للفنون والأنشطة الثقافية، لم تعد قادرة على الوفاء بمسؤولياتها.
أوضح المصدر أن الهيئة فقدت قدرتها على تجديد نفسها بعد سنوات طويلة من الإهمال، ولم تعد تقدم أي نشاط ثقافي مؤثر يليق بتطلعات المجتمع.
أضاف المصدر أن الوزارة، التي كانت تحرص على تقديم الدعم لهذه الأماكن الثقافية، وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة “قصور الثقافة”، التي كانت أوقاتًا قبلة للمبدعين، باتت اليوم مجرد مبانٍ مهجورة لا تقدم شيئًا ذي قيمة، ليتم اتخاذ قرار بإغلاق الشقق المؤجرة بنظام الإيجار القديم التي لم تعد تساهم في خدمة الأنشطة الثقافية.
وزارة الثقافة تكشف عن قرارات جديدة تشمل إغلاق الشقق المؤجرة وتطوير المراكز الثقافية
وفي ذات السياق أكد وزير الثقافة أحمد هنو أن الوزارة اتخذت قرارًا حاسمًا بعدم المساس بقصور الثقافة أو المراكز الإبداعية والفنية المنتشرة في مختلف المحافظات.
أوضح هنو أن هذه الأماكن ستظل تحت الإشراف المباشر، وتستمر في تقديم برامجها الثقافية والفنية، بما في ذلك الورش التدريبية والعروض المسرحية والفنية التي تشهد إقبالًا مستمرًا من المواطنين.
أضاف هنو أن الوزارة بصدد إغلاق بعض الشقق المؤجرة بنظام الإيجار القديم، والتي كانت في السابق تمثل جزءًا من الأنشطة الثقافية، ولكنها فقدت تأثيرها بشكل ملحوظ على مدار السنوات الأخيرة.
أشار إلى أن الشقق التي سيتم غلقها هي التي لم تعد تقدم أي نشاطات فعّالة ولم تساهم في تعزيز الحياة الثقافية على المستوى المحلي.
أكد الوزير أن هذه الإجراءات جزء من خطة إعادة هيكلة شاملة للمرافق الثقافية، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتنشيط الأنشطة الثقافية والفنية.
استعرض هنو خطط الوزارة لتطوير بعض المواقع الثقافية، مشيرًا إلى أن بعض الأماكن ستشهد تحديثات جذرية لتواكب التطورات الحديثة في المجال الثقافي والفني.
أعلن هنو أن الوزارة ستستمر في تقديم الدعم الكامل لجميع المراكز الثقافية، وذلك من خلال توجيه المزيد من الموارد نحو الأماكن التي لا تزال تؤدي دورها في دعم الحركة الثقافية والفنية. كما أضاف أن الحكومة تعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتعزيز وجود الثقافة والفنون في المجتمع.
من جهة أخرى، لفت هنو إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتوسيع قاعدة المستفيدين من الأنشطة الثقافية، وضمان أن تصل الفعاليات إلى جميع فئات المجتمع، دون استثناء.
