العالم العربي

تصاعد التوتر الأمني في طرابلس واستمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة

تتصاعد حدة التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، حيث تندلع اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وبين عناصر من جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، ما أدى إلى تعطيل العديد من الأنشطة الحيوية في المدينة.

تشير المعلومات إلى أن الاشتباكات بدأت منذ منتصف ليل الثلاثاء، مع استمرار إطلاق الرصاص والانفجارات في مناطق متفرقة من طرابلس، لا سيما في سوق الجمعة ومحيط مطار معيتيقة. تركزت الاشتباكات في محيط سجون ومقار أمنية، حيث تسعى قوات الحكومة للسيطرة على السجون والمقار في جنوب ووسط العاصمة.

أدت الاشتباكات إلى وقوع حريق في أحد مقار جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية، إضافة إلى فرار عدد من السجناء من سجن الجديدة، معظمهم من أصحاب الأحكام المشددة. في هذا السياق، رفعت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس حالة التأهب القصوى، داعية المواطنين إلى الحذر والابتعاد عن مناطق الاشتباك.

نتيجة للأحداث الأمنية، تم تحويل جميع الرحلات الجوية من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار مصراتة. كما أوقفت ثلاث بلديات في العاصمة طرابلس الدراسة والامتحانات خوفًا على سلامة الطلاب في ظل التصاعد المستمر للاشتباكات.

في وقت لاحق، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق من تصاعد أعمال العنف في الأحياء السكنية، مؤكدة أن استمرار الاشتباكات يعرض حياة المدنيين للخطر ويهدد الاستقرار الهش في العاصمة.

ودعت البعثة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، محذرة من أن أي استمرار لهذه المواجهات لن يؤدي إلا إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد.

من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى توحيد الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى أهمية الالتفاف حول مشروع وطني يضمن الحفاظ على السلم الاجتماعي في طرابلس ويقطع الطريق أمام الفوضى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى