د . أيمن نور يكتب : انطباعات شخصية على هامش زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية

ـ
الدول التي تُهمِّش شعبها، كالأم… التي تُنكر وليدها… فينقطع ذكرها..
وتتبدد آمالها وتفقد وزنها.. وتموت واقفة،
لكن.. في آخر الصف الدول “تهمّش” نفسها بنفسها،
عندما تهدر تاريخها، فتُضيّع مستقبلها،
فتُصبح “هامشًا” في كتب الآخرين.
تَهميشُ العقول خيانةُ أوطان…
وتَهميشُ الأوطان جريمةٌ ومهانة…
لا يمحوها الزمان.
لا شيء يُقصي “الإنسان” عن ذاته
أكثر من أن يكون “هامشًا” في كتاب وطنه.
ولا شيء يُقصي “الأوطان” عن مكانتها
أكثر من أن تصبح صفحة منزوعه
من موسوعة العالم.
ليس كل ما يُفقد يُسترد،
وليس كل ما يُهمّش يبقى صامتًا،
فالألم حين ينطق، يهزّ العروش.
العالم لا يعطي إنذارًا
قبل أن يدير ظهره،
ولا يمنحك فرصةً ثانية
إن كنت غافلًا عن الأولى.
لا تقل لي إن هزيمتنا بفعل التريليونات،
فلا مبارك، ولا ناصر، ولا السادات
كانوا يملكون خزائن أموال محمد بن سلمان.
“الفرص” الضائعة، و”الكرامة” الغائبة في الأوطان،
هي التي تُهمشنا، وتهزمنا… وليس وهم المؤامرات.