العالم العربي

وزارة الخارجية العراقية ترحب بحلّ “بي كي كي” وتعلن شراكة ثلاثية مع أنقرة وأربيل لترسيخ السلام الإقليمي

أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنّ قرار تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) بحلّ نفسه وإلقاء السلاح يمهّد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في تركيا والعراق وسائر المنطقة، مؤكدةً إطلاق آلية تعاون مشتركة بين بغداد وأنقرة وأربيل لضمان تنفيذ القرار ومتابعته ميدانياً.

خلال مؤتمر صحفي عُقد في بغداد صباح اليوم، شدّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على أنّ بلاده تنظر إلى إعلان التنظيم بصفته تحوّلاً جذرياً يُنهي أكثر من أربعة عقود من العنف، ويسهم في تطبيع الأوضاع على طول الحدود، ويخلق بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية والتقارب السياسي بين شعوب المنطقة.

إلى جانب الترحيب العراقي الرسمي، كشفت الوزارة عن تشكيل لجنة ثلاثية التنسيق تتولى: • مراقبة عملية إلقاء السلاح وانسحاب العناصر.
• معالجة الملفات الإنسانية المتعلقة بالمقاتلين السابقين.
• وضع خطط إعادة إعمار المناطق المتضررة جرّاء الصراع المزمن.

ويأتي الإعلان بعد يومين من بيان “بي كي كي” الذي استجاب فيه لدعوة مؤسِّسه المسجون في تركيا عبد الله أوجلان، الداعي إلى إنهاء جميع الأنشطة العسكرية والحزبية للتنظيم.

من المنتظر أن تعقد اللجنة المشتركة أول اجتماعاتها في أربيل خلال الأسابيع المقبلة، وسط دعم دولي واسع وتأكيدات أممية باستعداد المجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللوجستية والفنية لإنجاح العملية الانتقالية.

“حلّ التنظيم يفتح نافذة تاريخية لتهيئة أجواء حوار شامل حول القضايا الكردية في المنطقة، ويزيل واحدة من أكبر العقبات أمام مشاريع التنمية العابرة للحدود بين العراق وتركيا”، وفق ما أوردته وزارة التخطيط العراقية في بيان لاحق.

ختاماً، دعت وزارة الخارجية العراقية جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى مساندة الجهود الجديدة لضمان عدم عودة الإرهاب إلى سابق عهده، مشيرةً إلى أنّ بغداد ستكون حَكَماً وضامناً في كل اتفاقيات المتابعة والتنفيذ.

“نحن نؤمن بأنّ السلام المستدام يتطلب عملاً جماعياً، وإرادة سياسية صادقة، وأدوات رقابية شفافة”، هكذا أوضح فؤاد حسين، مؤكداً أنّ “العراق سيعمل بلا هوادة لتجنيب الأجيال القادمة ويلات النزاعات المسلحة”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى