العالم العربي

المكتب الإعلامي الحكومي: استشهاد الإعلامي حسن سمور يرفع حصيلة الصحفيين الشهداء في غزة إلى 216

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الخميس، باستشهاد الزميل حسن مرزوق سمور، المذيع ومقدم البرامج في إذاعة “صوت الأقصى”، مع 11 فردًا من عائلته إثر قصف منزله في بلدة بني سهيلا شرق محافظة خان يونس. وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 216 شهيدًا، ما يضيف جريمة جديدة إلى سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الطواقم الصحفية والمدنيين في قطاع غزة.

منذ الساعات الأولى للعدوان، تتعرض المؤسسات الإعلامية والعاملون فيها لاستهداف ممنهج ومتكرر يهدف إلى طمس الحقيقة ومنع نقل وقائع الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة إلى العالم. ويعد استشهاد الإعلامي حسن سمور مثالًا صارخًا على سياسة الاحتلال القائمة على إسكات الأصوات الحرة والتستر على انتهاكاته بحق المدنيين.

يدعو المكتب الإعلامي الحكومي المؤسسات الدولية والأممية المُعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط الفوري لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وتوفير الحماية الميدانية لهم، باعتبارهم مدنيين يتمتعون بحصانة مكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني.

كما يجدد المكتب التأكيد على أن استمرار استهداف الطواقم الإعلامية يشكل جريمة حرب تستوجب ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، ويهيب بجميع وسائل الإعلام العربية والدولية تكثيف التغطية المهنية لنقل ما يتعرض له أبناء شعبنا من مجازر وانتهاكات متصاعدة.

“إن دماء الصحفيين في غزة ستظل شاهدًا على بشاعة العدوان، ولن تنجح آلة الحرب في إسكات الحقيقة”، يؤكد المكتب الإعلامي مؤكّدًا مواصلة العمل رغم المخاطر الجسيمة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم.

سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي: “استشهاد الزميل حسن سمور وأفراد عائلته يمثل جرس إنذار جديدًا للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل، فاستهداف الصحافة هو استهداف مباشر للحقيقة.” • زملاء الراحل في إذاعة صوت الأقصى: “كان حسن مثالًا للإعلامي الملتزم بقضايا وطنه، ولصوته حضور ثابت في وجدان المستمعين. رحيله خسارة كبيرة للأسرة الإعلامية جمعاء.” • نقابة الصحفيين الفلسطينيين: “نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في غزة، وإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية دون إبطاء.”

وأكد المكتب، أن هذا الاستهداف “يعكس سياسة ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة”، مضيفًا أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين بشكل مباشر، في انتهاك فاضح لكل القوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة”.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، بشدة جريمة اغتيال الصحفي سمور وعائلته، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل المؤسسات الصحفية حول العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في مواجهة هذه الجرائم.

وأشار البيان، إلى أن الاحتلال لا يتحمّل وحده المسؤولية، بل تُشاركه فيها الإدارة الأمريكية والدول المتورطة في دعم عدوانه، مثل بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا، مطالبًا بمحاسبة جميع الأطراف التي توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال.

ودعا المكتب الإعلامي، إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحرية الصحافة، لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، والعمل على توفير الحماية الكاملة للصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف سياسة اغتيالهم الممنهج.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى