العالم العربي

انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد تمهيدا للقمة الـ34

انطلقت صباح اليوم الخميس أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد، إيذاناً ببدء العدّ التنازلي للقمة العربية الرابعة والثلاثين المقرر انعقادها السبت المقبل 17 مايو، في ظل ملفات إقليمية ملتهبة تتصدرها مأساة غزة والأزمات في سوريا والسودان.

يبحث الوزراء، برئاسة العراق بعد تسلّمها من البحرين، جدول أعمال شاملاً يركّز على توحيد الموقف العربي تجاه التحديات الأمنية والإنسانية، وتفعيل آليات التنمية المشتركة، إلى جانب وضع اللمسات الأخيرة على البيان الختامي ومشاريع القرارات التي سيرفعها القادة العرب.

ويتضمن الاجتماع: • مراجعة مخرجات قمة المنامة (مايو 2024) وتقييم ما تم تنفيذه.
• مناقشة مبادرة إنسانية عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة وفتح ممرات إغاثية دائمة.
• بلورة رؤية عربية موحدة لإعادة الإعمار في كل من غزة، السودان، وسوريا.
• إقرار برنامج «التكامل الاقتصادي العربي 2030» الذي يهدف إلى رفع حجم التجارة البينية بنسبة 40٪ خلال خمس سنوات.
• اعتماد آلية جديدة لتعزيز الحوار السياسي مع القوى الدولية استناداً إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحماية سيادة الدول العربية.

تأتي هذه الدورة في ظل إجماع عربي على ضرورة التحرك الدبلوماسي المكثف لوقف مسلسل العنف في المنطقة، وإعادة تصدير قيم التضامن والتنمية كعنوان للمرحلة المقبلة.

وفي اليومين الماضيين، استقبل مطار بغداد الدولي وفوداً وزارية من 22 دولة عربية، وسط ترتيبات أمنية ولوجستية هي الأكبر منذ قمة 2012، فيما أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الجاهزية الكاملة لانطلاق القمة في موعدها.

يُنتظر أن يُختَتَم الاجتماع الوزاري مساء اليوم بإقرار مشروع جدول الأعمال النهائي ورفعه إلى القادة، على أن يبدأ وصول الملوك والرؤساء إلى بغداد صباح الجمعة.

«العراق عمل على تسخير كل إمكاناته لإنجاح هذه القمة التاريخية، واضعاً نصب عينيه إعادة دور بغداد كجسر حوار عربي–عربي»، بحسب اللجنة التنظيمية العليا.

الملفات العاجلة، وعلى رأسها غزة، ستحتل البند الأول في مداولات الزعماء، مع توقعات بأن تشهد القمة إطلاق صندوق عربي خاص لإعادة الإعمار بتمويل أولي قدره 3 مليارات دولار.

«نريد قمة تُحدِث فرقاً ملموساً في حياة الشعوب العربية، وليس مجرد بيانات», أكد مصدر دبلوماسي رفيع.

عبد اللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين: «قمة المنامة أكدت أن وحدتنا مصدر قوتنا، واليوم في بغداد نواصل البناء على تلك الأسس لنصوغ موقفاً عربياً صلباً تجاه التحديات».
فؤاد حسين، وزير خارجية العراق: «نرحب بإخواننا العرب في عاصمة الرشيد، ونعاهد شعوبنا أن تكون هذه القمة منطلقاً لحوار بنّاء وتضامن حقيقي وتنمية مستدامة».
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: «لا خيار أمامنا إلا التكامل؛ فالظروف الإقليمية والدولية تفرض علينا مواقف موحدة وخططاً تنفيذية واضحة».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى