طرح مطار الغردقة للقطاع الخاص ضمن خطة إدارة 11 مطارًا مصريًا
أعلنت الحكومة المصرية التوجه نحو إسناد إدارة وتشغيل أول مطار في البلاد إلى القطاع الخاص في إطار خطة اقتصادية موسعة تهدف إلى تعزيز الشراكة مع الكيانات ذات الخبرات المتخصصة وتوفير السيولة لدعم الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الراهنة
بدأت وزارة الطيران المدني في تنفيذ استراتيجية تستهدف تطوير البنية التحتية للمطارات حيث تقرر بدء عملية طرح مطار الغردقة الدولي أمام شركة خاصة خلال الربع الأخير من عام 2025 في خطوة تعد الأولى من نوعها نحو إسناد إدارة المطارات المصرية للقطاع الخاص دون المساس بملكية الأصول العامة للدولة
كشفت مصادر مطلعة عن اتفاق تم التوصل إليه مع مؤسسة التمويل الدولية يتضمن طرح إدارة وتشغيل 11 مطارًا خلال أسبوعين تبدأ المرحلة الأولى منها بمطار الغردقة ثم يتبعه مطار سفنكس وذلك ضمن خطة مدروسة لتحسين كفاءة التشغيل وتحديث الخدمات المقدمة للمسافرين وتخفيف الأعباء عن الدولة
شهدت العاصمة القاهرة افتتاح مركز القيادة الإقليمي الأول لشركة سيتا العالمية والمتخصص في تكنولوجيا النقل الجوي ويعد المركز الجديد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث بدأ تشغيله الفعلي منذ عام ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية في قطاع الطيران المصري وتوفير فرص عمل نوعية تدعم التحول الرقمي الشامل
توقعت مؤسسات متخصصة تضاعف أعداد المسافرين في المنطقة خلال فترة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات ما يستوجب تطوير حلول تقنية ذكية في المطارات
وأكدت المصادر أن استخدام تقنيات حديثة مثل بصمة الوجه البيومترية يمكن أن يقلل زمن إجراءات السفر بنسبة تصل إلى 80% وهو ما يمثل نقلة نوعية في تحسين تجربة المسافر وزيادة القدرة الاستيعابية لمنشآت النقل الجوي
واصلت الحكومة المصرية تحركاتها في تنفيذ برنامج الطروحات العامة عبر تطوير التعاون مع الشركات الدولية المتخصصة في مجال إدارة وتشغيل المطارات دون التخلي عن السيادة الوطنية أو التفريط في أصول الدولة الحيوية مما يؤكد على التوازن بين الإصلاح الاقتصادي والحفاظ على مصالح الدولة العليا
