وزارة الخارجية تحذر المصريين من تصاعد الاشتباكات في طرابلس وتدعو لوقف فوري للقتال

أعلنت وزارة الخارجية حالة استنفار قصوى إثر تصاعد حدة المواجهات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس وأكدت ضرورة التزام المصريين المقيمين في ليبيا بالحذر التام والبقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم.

وأوضحت الوزارة متابعتها الدقيقة والمستمرة للأحداث المتسارعة بقلق بالغ ودعت جميع الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى إنهاء الاشتباكات فورًا وتغليب صوت الحكمة والرصانة على الساحة الوطنية.

أضافت وزارة الخارجية أنها تعمل على تقييم الوضع بشكل مستمر وتنصح جميع المواطنين المصريين الموجودين داخل الأراضي الليبية بتوخي أقصى درجات الحيطة وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وسط حالة من الفوضى والاشتباكات المسلحة التي تزداد عنفًا يومًا بعد يوم.

وأشارت إلى أن أعداد المدنيين المتضررين من المعارك تتزايد بسرعة، مع تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد المخاطر التي تهدد سلامة الجميع.

أكدت الوزارة متابعة جميع التطورات الأمنية والسياسية في ليبيا بشكل مباشر عن كثب مع الجهات المعنية، مع توجيه تنبيه شديد اللهجة للمواطنين بضرورة عدم التعرض لأي مواقف خطرة أو مغامرة قد تعرضهم للمخاطر.

ونوهت إلى أهمية التواصل المستمر مع السفارة والقنصليات المصرية لمتابعة الوضع وتلقي التعليمات الفورية في ظل الظروف الراهنة.

لفتت الوزارة إلى أن استمرار القتال في طرابلس يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية فادحة ويزيد من تعقيد الأزمة الليبية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي بشكل عام.

وحرصًا على سلامة المواطنين المصريين، أوضحت الوزارة أنها تتخذ كل الإجراءات الممكنة لمراقبة الأوضاع وتقديم الدعم اللازم في حالات الطوارئ.

أعلنت وزارة الخارجية أن الحوار والهدوء هما السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة، داعية كل الأطراف إلى الكف عن القتال فورًا وتحكيم العقل والتفاهم للوصول إلى حلول سلمية تحفظ أمن ليبيا وشعبها وجوارها الإقليمي.

وأكدت التزامها الكامل بحماية المواطنين المصريين ومصالحهم في الخارج في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.