العالم العربي

اللجان الأهلية تعلن عن إضراب عام في المخيمات الفلسطينية بلبنان اليوم بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة.

تزامناً مع الذكرى السنوية السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، دعت «اللجان الأهلية» في لبنان إلى تنفيذ إضراب عام وشامل اليوم الخميس 15 أيار/مايو في جميع المخيمات والتجمّعات الفلسطينية، تأكيداً على التمسك بحق العودة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل.

في بيانٍ رسمي صدر اليوم، أكدت «اللجان الأهلية» أنّ الإضراب يأتي ليشكّل صرخة موحّدة تُعيد التذكير بالجريمة التاريخية التي حلّت بالشعب الفلسطيني عام 1948، وتُجدّد العهد على استعادة الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرّف، وفي مقدّمها حق العودة.

وأضاف البيان أنّ ذكرى النكبة لهذا العام تترافق مع تصعيد خطير في الضفة الغربية والقدس واستمرار الحرب على غزة، ما يستلزم موقفاً ميدانياً وشعبياً يرسّخ الوحدة الفلسطينية في أماكن اللجوء ويُسمِع العالم رسالة واضحة برفض سياسات الاحتلال ومحاولاته لطمس الهوية الوطنية.

وطالبت «اللجان الأهلية» كافّة المؤسّسات التعليمية والصحية والاقتصادية داخل المخيمات بإقفال أبوابها طوال يوم الخميس، وحثّت الأهالي على الالتزام التام بالإضراب والمشاركة في الوقفات والفعاليات التي ستُنظَّم داخل المخيمات وخارجها. كما دعت القوى اللبنانية المتضامنة والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني والضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وجاء في البيان: «إنّ النكبة ليست حدثاً عابراً في التاريخ، بل جرحاً مفتوحاً في الضمير الإنساني، ولن يندمل إلّا بتحقيق العدالة وعودة اللاجئين إلى ديارهم».
• محمد ياسين، المنسّق العام لـ«اللجان الأهلية»: «الإضراب العام هو أداة نضالية سلمية نؤكّد من خلالها أننا لن ننسى ولن نتنازل عن حقّ العودة مهما طال الزمن».
• سارة الأحمد، مسؤولة الإعلام في «اللجان الأهلية»: «في ظلّ حرب الإبادة المستمرّة على غزة، تصبح ذكرى النكبة هذا العام محطة نضال إضافية تُثبِت أن الشعب الفلسطيني واحد أينما وجد، وأن المخيمات في لبنان باقية على العهد».

ودعت اللجان إلى “إغلاق المدارس والمراكز والجمعيات والمؤسسات في يوم الإضراب، تعبيرًا عن وحدة الصف الفلسطيني، ورفضًا للجرائم الإسرائيلية، وتأكيدًا على الحقوق الوطنية المشروعة:.

كما ناشدت أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان بالمشاركة في الوقفات والاعتصامات التي ستُنظم في عدد من المخيمات، إحياءً للذكرى وتنديدًا بالعدوان المتواصل على المدنيين في قطاع غزة.

وفي ختام بيانها، دعت اللجان إلى :استثمار هذه المناسبة في تذكير الأبناء والأجيال الجديدة بقصص النكبة والصمود والتضحية، لما لذلك من أهمية في تجذير الوعي الوطني وتعميق الإيمان بحق العودة، ورفض أي حلول بديلة عن فلسطين”.

ويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 بأكثر من 6 ملايين لاجئ يعيشون في الشتات، بينهم نحو 250 ألفًا في لبنان، موزعين على 12 مخيمًا وعدد من التجمعات، وسط أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، وحرمان من أبسط الحقوق المدنية والاقتصادية، فيما يبقى حق العودة جوهر القضية الفلسطينية وشرطًا أساسيًا لأي حلّ عادل يضمن الكرامة والعدالة للاجئين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى