العالم العربي

ترامب اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يفتح آفاقاً جديدة للاستقرار في الشرق الأوسط

في كلمة لقيت اهتماماً دولياً واسعاً أمام نخبة من رؤساء الشركات وكبار رجال الأعمال في الدوحة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة باتت على بُعد خطوات قليلة من إبرام اتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشدداً على أن واشنطن «جادة في تحقيق سلام مستدام» في المنطقة.

خلال اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى قطر ضمن جولته الخليجية التي تشمل السعودية والإمارات، أوضح الرئيس ترامب أن المباحثات الأخيرة مع طهران «كانت صعبة ولكنها مشجعة»، في إشارة إلى الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة التي استضافتها سلطنة عُمان مطلع الأسبوع الجاري. وأضاف أن الدور القطري «كان محورياً في تهيئة الأجواء الإيجابية»، موجهاً شكره لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على «دبلوماسية الوساطة البنّاءة».

تأتي تصريحات ترامب بعد سنوات من التوتر الإقليمي والدولي حول برنامج إيران النووي، إذ تؤكد طهران أن أهدافها سلمية بينما تتهمها واشنطن وحلفاؤها بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاتفاق المرتقب يهدف إلى إعادة فرض قيود صارمة على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية، مع آلية تحقق دولية أكثر صرامة.

وتندرج هذه التطورات في سياق الاستراتيجية الأمريكية الأوسع لتعزيز الأمن والاستثمار في الشرق الأوسط، وهي جزء من أجندة الرئيس في ولايته الثانية التي انطلقت في يناير الماضي. ومن المقرر أن يتوجّه ترامب مساء اليوم إلى أبوظبي لاستكمال مباحثاته مع قادة دولة الإمارات العربية المتحدة قبل اختتام جولته يوم الجمعة.

وفي حال نجاح الاتفاق، يتوقع مراقبون أن تُفتح أبواب جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران وجيرانها الخليجيين، ما قد يسهم في تنشيط سوق الطاقة العالمية وخلق فرص استثمارية واسعة.

“لا نريد أن نذهب إلى الخطوة الثانية والتلويح بالتهديد”، قال ترامب محذّراً، قبل أن يستدرك: “لكننا مستعدون لكل الخيارات إذا أخفقت الدبلوماسية”. وأردف: “أريد أن تصبح إيران دولة كبيرة ومحترمة في المجتمع الدولي، لكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”. واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن «الشرق الأوسط يستحق مستقبلاً أكثر أماناً وازدهاراً، وهذا ما نسعى إليه من خلال هذه المفاوضات».

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى