أخبار العالم

غياب بوتين عن وفد موسكو في إسطنبول يدفع إلى مفاوضات سلام أوكرانيا الحاسمة الخميس

أعلن الكرملين عن تشكيلة الوفد الروسي الذي سيتوجه إلى إسطنبول يوم الخميس لإجراء مباحثات السلام مع أوكرانيا حيث غاب اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القائمة الرسمية.

تضم التشكيلة المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسي ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، فيما يمثل ذلك خطوة بارزة في جهود إنهاء الصراع المستمر لأكثر من ثلاث سنوات.

أوضح مسؤول أوكراني رفيع المستوى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي متجه حالياً إلى تركيا للمشاركة في المباحثات المرتقبة، بينما أعلن مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب لن يشارك في هذه المحادثات المقررة الخميس. تشير هذه التطورات إلى تحركات دبلوماسية مكثفة على الأرض مع وجود رغبة واضحة في تحقيق تقدم نحو تسوية سلمية.

أشار الجانب الأوكراني إلى دعوته للرئيس الروسي لحضور المفاوضات شخصياً في إسطنبول عقب اقتراح بوتين بإجراء مفاوضات مباشرة وغير مشروطة بين موسكو وكييف. وأكدت كييف أيضاً استعدادها لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة ثلاثين يوماً، وهو ما حظي بدعم من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

نوهت مصادر موثوقة إلى أن هذه الجولة الجديدة من المحادثات تأتي بعد توقف مفاوضات سابقة جرت في عام 2022 والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة سوى تبادل عدد محدود من السجناء. يعكس هذا المسار استمرارية محاولات الوساطة والدبلوماسية رغم تعقيدات الأزمة.

أشار التحليل إلى أن غياب بوتين عن الوفد الروسي يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي سيشغله في المرحلة القادمة من المفاوضات، في حين يبدو تواجد كبار المسؤولين الروس بمثابة رسالة سياسية محددة تهدف إلى المضي قدماً في الحوار.

أكدت التقديرات أن الاجتماع المرتقب في إسطنبول يمثل فرصة حاسمة لوقف نزيف الصراع وتعزيز فرص الحل السياسي، وسط مراقبة دولية دقيقة للمستجدات. تعكس هذه الخطوة رغبة متزايدة في تحقيق تفاهمات جديدة تستجيب لتحديات الحرب المستمرة.

أفادت التقارير أن المباحثات المرتقبة ستتضمن بحث التفاصيل التقنية لوقف إطلاق النار وأطر التعاون الأمني والاقتصادي بين الطرفين، مع التركيز على تدابير بناء الثقة التي قد تفضي إلى تهدئة الوضع.

أعلنت مصادر دبلوماسية أن الدعم الأوروبي والأمريكي للهدنة المقترحة يشكل عامل ضغط إيجابي على كلا الطرفين للمضي قدماً في الحلول السلمية، في ظل استمرار المعاناة الإنسانية وتدهور الأوضاع في المناطق المتأثرة.

أبرزت المتابعة الإعلامية أن التطورات الراهنة تعكس تحركاً دبلوماسياً متزامناً من الأطراف الدولية والإقليمية سعياً لتجاوز المأزق الحالي، مع تأكيد على أن نجاح هذه الجولة يعتمد على مرونة الأطراف واستعدادهم للتنازلات المتبادلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى