أبو الغيط: الفلسطينيون يواجهون واحدة من أبشع جرائم الإبادة في التاريخ.

في افتتاح الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الرابعة والثلاثين المقرّر عقدها في بغداد، أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تحذيراً شديد اللهجة مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة غير مسبوقة، داعياً القادة العرب إلى تبني رسالة موحّدة لوقف العدوان فوراً.
خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب المجتمعين في العاصمة العراقية صباح اليوم، شدد أبو الغيط على خطورة اللحظة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة، محذّراً من تداعياتها الواسعة على الأمن العربي، ومؤكداً أنّ قضية فلسطين تظل القضية المركزية للأمة رغم اشتعال أزمات إقليمية أخرى في سوريا ولبنان والسودان.
أوضح الأمين العام أنّ القمة، التي تُعقد يوم السبت 17 مايو/أيار تحت شعار «حوار وتضامن وتنمية»، تأتي في توقيت حرج يستوجب أعلى درجات التكاتف، لافتاً إلى أنّ أولوية جدول الأعمال ستكون وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة ووضع حد لـ«مخطط اليمين المتطرف» في حكومة الاحتلال الذي يهدف إلى إبقاء المنطقة في حالة توتّر دائم.
وأشار إلى أنّ الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أوقعت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يفوق 11 ألف مفقود، وهو ما يستدعي تحركاً عربياً ودولياً عاجلاً.
كما أكد أبو الغيط أنّ الجامعة تتطلع إلى اعتماد القمة حزمة إجراءات سياسية وقانونية واقتصادية تدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتُحمِّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن جرائمها، مع حث المجتمع الدولي على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال الأمين العام إنّ «دعم بعض القوى العالمية للعدوان يُطيل أمد النزاع ويقوّض فرص السلام»، محذراً من أنّ «استمرار هذا النهج سيُشعل بؤر توتر إضافية في الإقليم».
ومن المنتظر أن يصدر عن القمة «إعلان بغداد» الذي سيركّز على:
- المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
- إنشاء آلية عربية-دولية لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بفلسطين.
- إطلاق مبادرة عربية لإعادة إعمار القطاع بعد وقف العدوان.
- بلورة موقف عربي موحَّد إزاء الأزمات في سوريا والسودان ولبنان.
تستمر الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية حتى مساء الجمعة، على أن يرفعوا مشاريع القرارات إلى القادة العرب لإقرارها في الجلسة الافتتاحية للقمة.
“نحن أمام لحظة تاريخية ستُحسَب لنا أو علينا”، هكذا ختم أبو الغيط كلمته، مشدداً على أن “توحيد الصف العربي هو الخيار الوحيد القادر على إنقاذ الأرواح وصون الأمن القومي العربي”.
أقوال مقتبسة
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: «إخوتنا في فلسطين يتعرضون لواحدة من أبشع حروب الإبادة في التاريخ… ضحاياهم هم ضحايانا، وشهداؤهم هم شهداؤنا».
«هدف اليمين المتطرف في إسرائيل هو استمرار التوتر والمواجهات ليس فقط في فلسطين، بل في سوريا ولبنان أيضاً، لإطالة بقائه في الحكم».
«نتطلع إلى خروج رسالة عربية موحّدة من بغداد تُوقف حرب الإبادة فوراً وتُلزم العالم بتحمّل مسؤولياته».