أحمد أبو الغيط يحث جميع الأطراف الليبية على وقف التصعيد وتوحيد الجهود الوطنية فوراً
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضرورة وقف التصعيد العسكري في ليبيا وضرورة تغليب الحكمة والمسؤولية الوطنية من قبل كافة الأطراف المتنازعة. شدد على أن التوافق الوطني يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب الليبي في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.
أوضح أن استمرار حالة الصراع المسلحة تهدد بشكل مباشر المسيرة السياسية وتعرقل جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعرض الأمن الإقليمي للخطر. دعا جميع الفرقاء الليبيين إلى وقف كل العمليات القتالية فوراً والعودة إلى الحوار الشامل والبناء.
لفت إلى أهمية العمل الجماعي والتوافق السياسي كضمانة لإيجاد حل دائم ومستدام للأزمة الليبية، محذراً من استمرار الخلافات التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع وتعميق الانقسامات. نوه بأن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب التزام جميع الأطراف بمصالح الوطن العليا بعيداً عن المصالح الضيقة والأجندات الخارجية.
أشار إلى أن جامعة الدول العربية ستستمر في متابعة التطورات عن كثب وتقديم كل الدعم الممكن لجهود الوساطة السياسية التي تهدف إلى إنهاء النزاع وتحقيق الوحدة الوطنية. أكد على ضرورة دعم المؤسسات الليبية الشرعية والعمل على تسريع تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
أضاف أن العودة إلى الحوار الشامل يعزز فرص تحقيق المصالحة الوطنية ويضع حدًا للأزمة المتصاعدة التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات. أوضح أن الشعب الليبي يواجه تحديات كبيرة تشمل الضعف الأمني والاقتصادي والاجتماعي مما يتطلب تضافر الجهود لإنقاذ البلاد من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى.
أردف أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، مما يجعل من المسؤولية الوطنية ضرورة ملحة لإنقاذ ليبيا من الأزمة المتفاقمة. لفت إلى أن الوقت أصبح ضيقاً ولا يحتمل المزيد من النزاعات.
استرسل في التأكيد على أن دعم التوافق السياسي الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل لشعب ليبيا الذي عانى طويلاً من النزاعات المتكررة. دعا إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار والالتزام بحلول سلمية تضمن بناء ليبيا موحدة مستقرة وآمنة للجميع.
