تصاعد قصف خان يونس يقتل 43 فلسطينياً ويزيد من معاناة المدنيين في غزة

واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفيذ هجمات مكثفة على قطاع غزة لليوم التاسع والخمسين على التوالي رغم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يوقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
سجلت مصادر طبية موثوقة مقتل 43 فلسطينياً منذ فجر اليوم جراء القصف الإسرائيلي، مع التركيز الأكبر للغارات في منطقة خان يونس جنوب القطاع، حيث سقطت معظم الضحايا هناك.
أظهرت التقارير أن هذه الحصيلة المرعبة تعكس تصعيداً غير مسبوق في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى تصاعد أعداد القتلى والمصابين بشكل كبير خلال الساعات الماضية، ما يفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر ويزيد من معاناة السكان.
أكدت المعلومات الواردة أن القصف الجوي تركز على عدة مواقع سكنية وأحياء مكتظة بالسكان في خان يونس، ما أسفر عن سقوط ضحايا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار واسع في البنى التحتية والمنازل، حيث لم تفلح التحذيرات السابقة في تقليل عدد القتلى أو المصابين.
أشار التقييم الطبي إلى أن موجة القصف الأخيرة أدت إلى تدهور الوضع الصحي بسبب نقص المستلزمات الطبية والكوادر الطبية، التي تعاني أصلاً من الضغط الكبير جراء الأوضاع الأمنية الصعبة والحصار المفروض على القطاع، ما يحول دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى.
أوضح حجم الخسائر في الأرواح والأضرار المادية أن استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل يمثل تحدياً إنسانياً خطيراً، وسط تحذيرات من ارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير في حال استمرار التصعيد، مع عدم وجود بوادر لوقف فوري للأعمال العدائية بين الطرفين.
أكدت المصادر أن قصف خان يونس استهدف مناطق مكتظة بالسكان في جنوب القطاع، ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة البشرية بسرعة خلال ساعات الصباح الأولى، وتسببت هذه الهجمات في نزوح آلاف المدنيين من منازلهم بحثاً عن الأمان، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
أعلنت الجهات الصحية المحلية أن العدد الإجمالي للضحايا الفلسطينيين خلال هذا اليوم وصل إلى 43 شهيداً، فيما تستمر العمليات القتالية دون توقف، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الحرب المستمرة.