حريق هائل يلتهم عشرات الأشجار بكورنيش النيل في المعادي دون خسائر بشرية
اندلعت حرائق ضخمة في مجموعة من الأشجار على كورنيش النيل بمنطقة المعادي وتمت السيطرة على النيران بالكامل دون وقوع أي إصابات بشرية أو خسائر مادية كبيرة.
شهد الحريق تصاعد دخان كثيف غطى المنطقة وأدى إلى توقف الحركة مؤقتًا في الطريق الموازي للكورنيش.
تدخلت فرق الحماية المدنية بسرعة وتمكنت من إخماد النيران خلال أقل من ساعة من اندلاعها، مما منع انتشارها إلى المباني المجاورة.
أشارت المصادر إلى أن النيران التهمت ما يزيد على ثلاثين شجرة من الأشجار المتنوعة، التي تمتد على طول 150 مترًا من الكورنيش، حيث انتشرت النيران بفعل الرياح المعتدلة آنذاك.
عملت فرق الإطفاء على وضع حواجز مائية حول المناطق المتضررة لمنع التجدد المحتمل للحريق، واستعانت بسيارات إطفاء متعددة قدرت بعدد خمس عربات بالإضافة إلى وحدات الدعم اللوجستي.
جرى متابعة الوضع لحظة بلحظة من قبل مديرية الحماية المدنية في القاهرة، التي أكدت سرعة الاستجابة ونجاح جهود الإطفاء.
ذكرت المصادر أن سبب الحريق لا يزال قيد التحقيق، مع وجود فرضيات متعددة منها تماس كهربائي أو إهمال بشري، فيما أُغلق جزء من كورنيش النيل أمام حركة المرور لمدة نصف ساعة فقط أثناء عمليات الإطفاء.
أوضحت الجهات المختصة أن الحريق لم يسفر عن أضرار مادية في البنية التحتية المجاورة أو المباني، كما لم تُسجل أي حالات اختناق أو إصابات بين المواطنين.
أكدت المصادر أن الاستجابة السريعة والدقيقة من الحماية المدنية ساعدت في الحد من الخسائر وحماية الأرواح والممتلكات، في حين تقوم الأجهزة المعنية بمتابعة الوضع لتحديد الأسباب بشكل نهائي ووضع تدابير وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. استمرت عمليات التبريد حتى التأكد من عدم وجود أي نقاط ساخنة قد تؤدي لإعادة إشعال النيران.
سيطر الحريق على مساحة من الكورنيش وصلت إلى نحو 500 متر مربع من المساحات الخضراء، وتم التنسيق بين عدة جهات أمنية وخدمية لإعادة فتح الطريق فور الانتهاء من عمليات الإطفاء، مما ساهم في استئناف الحركة بشكل طبيعي بسرعة كبيرة.
جرى نقل بعض الأشجار المتضررة إلى مناطق خالية من السكان كإجراء احترازي مؤقت حتى تقييم الأضرار بشكل كامل.
