مركز العدالة لحقوق الإنسان يوثّق مقتل 40 مدنياً فلسطينياً في غزة بالتزامن مع جولة ترامب الإقليمية
في تصعيد جديد تزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، شنّ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس غارات على خيام نازحين ومنازل مدنيين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين بجروح خطيرة.
في تصعيد خطير ومتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ارتكب الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس سلسلة غارات على خيام نازحين ومنازل مدنيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 40 فلسطينياً وإصابة العشرات بجراح خطرة.
وفق معطيات الفرق الطبية وشهود العيان التي جمعها مركز العدالة لحقوق الإنسان، استهدفت الغارات منازل عائلات شهاب، النباهين، الزيناتي، سمور، البيوك، اللحام، أبو طعيمة، والبردويل، بالإضافة إلى خيام إيواء مؤقتة لنازحين اضطروا لمغادرة بيوتهم المدمرة سابقاً. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن من بين الضحايا عدداً كبيراً من النساء والأطفال، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
تأتي هذه المجزرة بعد تصريحات للرئيس الأميركي قال فيها إن الفلسطينيين في غزة «يستحقون مستقبلاً أفضل»، في الوقت الذي يتواصل فيه الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً ويُحرم فيه 1.5 مليون فلسطيني من المأوى الأساسي والغذاء الكافي. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت الهجمات الإسرائيلية نحو 173 ألف قتيل ومصاب وأكثر من 11 ألف مفقود في القطاع.
الضحايا الجدد يرفعون حصيلة النازحين وسط وضع إنساني كارثي يتسم بانهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية وفقدان الخدمات الأساسية. المركز يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ويطالب بفتح ممرات إنسانية فورية، وفرض عقوبات رادعة على سلطات الاحتلال، وضمان مساءلة المتورطين أمام العدالة الدولية.
«إن صمت المجتمع الدولي يشجع على تكرار هذه المجازر. آن الأوان لتحرك عاجل يضع حداً لإفلات إسرائيل من العقاب ويؤمن حماية فورية للمدنيين» – د. سامر أبو خضرة، المدير التنفيذي لمركز العدالة لحقوق الإنسان.
«سمعنا دوي الصواريخ فوق رؤوسنا، وبينما كنا نجري لإنقاذ أطفالنا انهار السقف علينا. فقدت عائلتي بأكملها في ثوانٍ» – صفاء الزيناتي، إحدى الناجيات من القصف.
