إسرائيل تقصف موانئ في الحديدة وتتوعّد بقتل عبد الملك الحوثي: “البداية والقادم أعظم”

نفّذ الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، سلسلة هجمات جوية استهدفت ميناءي الحديدة والصليف على الساحل الغربي لليمن، ضمن تصعيد عسكري جديد ضد جماعة الحوثيين، بعد تجدد استهدافهم لمطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن طائراته المقاتلة “دمرت بنى تحتية تابعة لنظام الحوثي”، مشيرًا إلى أن الموانئ تُستخدم لنقل أسلحة ووسائل قتالية، واتهم الجماعة بـ”استغلال المرافق المدنية لأغراض عسكرية”.
وفي تصعيد لافت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “لسنا مستعدين للجلوس جانبًا وترك الحوثيين يهاجموننا.. هذه البداية، والقادم أعظم”. وأضاف أن إسرائيل ستضرب الجماعة “بقوة أكبر”، متوعّدًا بقصف قياداتها ومنشآتها الحيوية، وعلى رأسهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
من جانبه، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الضربات “ألحقت أضرارًا جسيمة بموانئ الحوثيين”، وهدّد بمواصلة استهداف مواقعهم ما لم يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات استهدفت ميناء الصليف، فيما أشارت القناة 12 العبرية إلى قصف مواقع في الحديدة والصليف ورأس عيسى، في ما وصفته بـ”الضربة الثامنة في اليمن منذ بدء الحرب”، والثالثة منذ استئناف المعارك في غزة.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، استخدم الجيش الإسرائيلي عشرات الذخائر ونفّذ الهجمات بأكثر من 10 طائرات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أن الهدف هو “إلحاق الضرر باقتصاد الحوثيين وفرض حصار عليهم”، ردًا على تهديداتهم بفرض حصار بحري على إسرائيل.
رغم هذا التصعيد، كشفت مراسلة الجزيرة نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن “الاستخبارات العسكرية تعاني من نقص في المعلومات الدقيقة حول أهداف الحوثيين”، وأن “الضربات المتكررة لم تنجح في ردع الجماعة أو وقف إطلاق صواريخها”.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ فرط صوتي على مطار بن غوريون، بعد تأكيدهم استثناء إسرائيل من اتفاق التهدئة الذي أبرموه مع واشنطن برعاية سلطنة عمان.
وصرّح مسؤول في الجماعة بأن هدف الهجمات هو “إغلاق مطار بن غوريون وحظر الملاحة فيه حتى يتوقف العدوان على غزة”.
وتتعرض إسرائيل، منذ أسابيع، لصواريخ حوثية انطلقت من اليمن، ضمن حملة عسكرية أعلنتها الجماعة “نصرة لغزة”، مؤكدين استمرارها “حتى يتوقف الاحتلال عن حرب الإبادة ضد الفلسطينيين”.