هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية تؤكد خلو محيط محطتي نطنز وأصفهان من أي تلوث إشعاعي
أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية اليوم عدم وجود أي مستويات غير طبيعية من التلوث الإشعاعي في المناطق المحيطة بمحطتي نطنز وأصفهان لتخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك استناداً إلى البيانات الواردة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في بيان رسمي صادر عبر منصة «إكس»، أفادت الهيئة بأن مركز عمليات الطوارئ النووية التابع لها تلقى إحاطة من مركز الأحداث الطارئة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت فيها الهيئة الرقابية النووية الإيرانية عدم تسجيل أي حوادث أو تسربات إشعاعية قد تؤثر على البيئة أو الصحة العامة في نطاق المحطتين. ويأتي هذا التبليغ في إطار اتفاقية التبليغ المبكر عن حادث نووي، التي تلزم الدول الأعضاء بإخطار المجتمع الدولي بالسرعة اللازمة عند وقوع أي حادث من شأنه التسبب بتسرب إشعاعي عابر للحدود.
تؤكد هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أنها تتابع على مدار الساعة جميع الإشعارات الدولية المتعلقة بالسلامة والأمان النووي، وتقوم بتحليل البيانات باستخدام أحدث التقنيات وأدوات القياس لرصد أي تغير قد يطرأ على مستويات الإشعاع في الأجواء الإقليمية. وتعمل الهيئة بالتنسيق مع الجهات الوطنية ذات العلاقة، بما في ذلك المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، للتأكد من سلامة البيئة وصحة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
كما شددت الهيئة على أن آليات التعاون الدولي، وعلى رأسها أنظمة الإبلاغ الفوري، أثبتت فعاليتها في تعزيز الشفافية، وتمكين الجهات الرقابية من اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الإنسان والبيئة من المخاطر الإشعاعية. وتوجّه الهيئة دعوتها إلى جميع الدول المالكة للتقنيات النووية إلى الالتزام التام بمعايير السلامة وإجراءات الإبلاغ المعتمدة دولياً.
قال الدكتور خالد بن محمد السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية: “إن نظام الإنذار المبكر والتواصل الدولي الفوري يمثل حجر الزاوية في ضمان أعلى مستويات السلامة النووية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. نؤكد للمواطنين والمقيمين في المملكة بأنه لم تُرصد أية مؤشرات أو قراءات تدعو للقلق فيما يتعلق بمحطتي نطنز وأصفهان، وسنواصل مراقبتنا الدقيقة واتصالاتنا مع الشركاء الدوليين”.
من جهته أضاف المهندس سعد العتيبي، مدير مركز عمليات الطوارئ النووية: “نقوم بتحليل دقيق ومستمر للبيانات الواردة إلينا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى شبكات الرصد الوطنية التي تغطي جميع أنحاء المملكة. النتائج الحالية مطمئنة تماماً، وسنوافي الجهات المختصة بأية مستجدات على الفور”.
