أوكرانيا تدعو إلى قمة رئاسية بعد مفاوضات إسطنبول وتؤكد جاهزيتها لوقف فوري لإطلاق النار

أكد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الجمعة، أن بلاده تعتبر أن الخطوة التالية بعد مفاوضات إسطنبول الثلاثية مع روسيا وتركيا، هي عقد اجتماع على مستوى القادة، مشددًا على أن أوكرانيا “تركز على الإنسان وتريد إنهاء الحرب رغم قدرتها على مواصلة القتال”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء ثلاثي في قصر دولمة باهجه بإسطنبول، أفضى إلى اتفاق مبدئي على تبادل ألف أسير بين موسكو وكييف، وناقش قضايا وقف إطلاق النار والتنسيق مع تركيا والولايات المتحدة.
وقال عمروف: “الرئيس زيلينسكي يتطلع إلى قمة مباشرة، ونحن نعمل حاليًا على تنظيمها”، مضيفًا أن بلاده “تملك القدرة على القتال، لكنها تريد السلام”.
من جانبه، شدد نائب وزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا على أهمية الضغط على روسيا، مؤكدًا أن “بعض الملفات لا تُحل إلا بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين”، داعيًا إلى قمة مباشرة بين القادة.
وكشف الوفد الأوكراني عن بدء التحضير لقوائم تبادل الأسرى بعد موافقة روسيا على إطلاق ألف أسير من كل طرف، معتبرين ذلك “إنجازًا مهمًا” يُسعد آلاف العائلات.
في المقابل، وصف المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية خيورخي تيخي، بعض الطروحات الروسية بأنها “غير مقبولة”، مضيفًا أن الوفد الأوكراني “كان مستعدًا لاتفاق فوري بشأن وقف إطلاق النار، لكن الطرف الروسي لم يأت بتفويض كافٍ”.
وأكد تيخي أن كييف لم تتلقّ أي رد من موسكو بشأن وقف إطلاق النار المقترح منذ مارس الماضي، مجددًا استعداد بلاده للتهدئة كمدخل إلى مفاوضات حقيقية، وقال: “إن كنتم جادين، أوقفوا البنادق أولاً”.
كما أعرب الوفد الأوكراني عن تقديره للدور التركي، مؤكدًا أن أنقرة “قدمت منصة مؤثرة” وأن التنسيق مع الولايات المتحدة وأوروبا مستمر.
ورغم الخلافات، اعتبر الوفد الأوكراني أن الاتفاق بشأن الأسرى خطوة بنّاءة، متطلعين إلى قمة مباشرة بين زيلينسكي وبوتين لحلحلة الملفات الكبرى، وعلى رأسها وقف إطلاق النار الشامل.