إيهود باراك: نتنياهو يفرط بالأسرى ويواصل الحرب للبقاء في الحكم

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الخميس، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو بـ”التفريط بالأسرى المحتجزين في غزة” من أجل إرضاء حلفائه المتطرفين داخل الائتلاف الحكومي، متهماً إياه بـ”الإهمال” وبتوظيف الحرب في غزة كوسيلة للبقاء السياسي.
وفي مقابلة مع القناة 12 العبرية، قال باراك إن نتنياهو “تخلى عن الرهائن” الذين تحتجزهم حركة حماس، مضيفاً: “يفرط بهم لإرضاء المتطرفين”، في إشارة إلى وزراء اليمين المتشدد الذين يرفضون أي اتفاق تهدئة مع حماس يشمل إطلاق سراح الأسرى.
وأشار باراك إلى أن رئيس الحكومة “تخلى أيضًا عن جنود الاحتياط لصالح المتهربين من الخدمة”، في إشارة إلى المتدينين اليهود المعفيين من التجنيد الإجباري، والذين يمثلون قاعدة انتخابية مهمة للأحزاب الدينية الداعمة لنتنياهو.
ووصف باراك أداء نتنياهو بأنه “مهمل في كل مهامه”، مضيفًا أن استمرار الحرب في قطاع غزة لا يرتبط بأهداف عسكرية بقدر ما هو “محاولة للبقاء في الحكم”.
وتأتي تصريحات باراك وسط تصاعد الانتقادات داخل إسرائيل لطريقة إدارة نتنياهو للحرب، في ظل استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ أكثر من 7 أشهر، وتزايد المطالب الداخلية بإبرام اتفاق لإعادتهم، بالتوازي مع الضغوط الدولية المتصاعدة لوقف الحرب.