العالم العربي

الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها الكامل لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» المستقلة، التي أُنشئت خصيصاً لتنسيق وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين الفلسطينيين.

من خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بواشنطن، أوضح نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، أن الولايات المتحدة ترى في المؤسسة الوليدة «منصة مبتكرة» يمكنها توفير حلول عملية لعبور المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان إلى المحتاجين داخل القطاع. وبينما امتنعت الوزارة عن الكشف عن حجم أو طبيعة الدعم المقدّم، شدّد بيغوت على التزام واشنطن «باستكشاف كل السبل التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية» في غزة.

تعمل «مؤسسة غزة الإنسانية» بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية دولية ومحلية، لتوحيد جهود الإغاثة وتعزيز كفاءة عمليات التوزيع عبر:

• إنشاء آليات مشتركة لتحديد الأولويات الاحتياجات الميدانية.
• التنسيق مع جهات العبور لتسهيل إدخال المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
• مراقبة شفافة لسلاسل الإمداد لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون إبطاء.

وتُعَدّ هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع تتبنّاها الولايات المتحدة لدعم المبادرات «الإبداعية»، على حد وصف بيغوت، من أجل معالجة التحديات اللوجستية والأمنية التي تعرقل تدفق المساعدات منذ اندلاع الأزمة الراهنة.

«مؤسسة غزة الإنسانية» بدورها رحّبت بالدعم الأمريكي، مشيرةً إلى أنّ التمويل والخبرة الفنية المتوقع توفيرهما سيسهمان في توسيع نطاق عملياتها، لاسيما مع اقتراب فصل الصيف وما يحمله من تحديات صحية إضافية.

وقال خبراء إغاثيون إنّ الاعتراف الدولي بالمؤسسة سوف يسهم في استقطاب المزيد من الشركاء والموارد، ما يعزّز فعالية الاستجابة الإنسانية في وقت تتزايد فيه الاحتياجات اليومية للسكان.

الجهات المعنية دعت الحكومات والهيئات المانحة الأخرى إلى الانضمام لهذه المبادرة لضمان استدامة تدفّق المساعدات ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

تومي بيغوت، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «نحن ندعم هذه الخطة لأننا نبحث عن حلول إبداعية. إذا وُجدت خيارات أفضل لإيصال المساعدات إلى غزة فنحن منفتحون على معرفتها والعمل به
د. ليلى القدومي، المديرة التنفيذية لمؤسسة غزة الإنسانية: «الدعم الأمريكي يفتح أمامنا آفاقاً جديدة لتوسيع عملياتنا، ويمنحنا القدرة على الوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً بسرعة أكبر وشفافية أعلى».

وبيّن نائب متحدث الخارجية الأمريكية أنهم عبروا بوضوح عن الحاجة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع الحرص على عدم السماح بوقوعها في أيدي حماس، وفق تعبيره.

وتجنب بيغوت، الذي أكد أنهم يدعمون المؤسسة المذكورة، إعطاء إجابة واضحة عن الأسئلة المستمرة للصحفيين بشأن ما إذا كان هذا الدعم ماليا أم سياسيا.

والأربعاء، أعلنت مؤسسة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أنها ستبدأ قبل نهاية مايو/ أيار الجاري توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة.

وتثير “مؤسسة غزة الإنسانية” الجدل، إذ تعتزم هي، وليس مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، توزيع المساعدات بمناطق محددة يحميها الجيش الإسرائيلي.

وتعد هذه الخطوة أول محاولة لتفعيل جهة توزيع جديدة للمساعدات بعد أشهر من الجمود، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على نحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة.

وتتكدس المساعدات الإنسانية على حدود قطاع غزة، دون أن تسمح إسرائيل بعبورها، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وقالت “مؤسسة غزة الإنسانية”، في ورقة نشرتها بوقت سابق، إنها ستقيم 4 مراكز توزيع مساعدات بغزة، بحراسة شركات أمنية خاصة، بحيث يوزع كل مركز مساعدات على نحو 300 ألف شخص.

وهذه الخطة تتطابق مع ما رشح عن قرار صدر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية “الكابينت” مطلع مايو الجاري، بشأن استئناف إدخال وتوزيع المساعدات.

إلا أن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أعلن رفض المنظمة الدولية للخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة.

وشدد دوجاريك، في بيان يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على أن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى