وفد إيطالي ضخم يتوجه إلى رفح لدعم غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

أعلن وصول وفد إيطالي يتألف من أكثر من ستين شخصية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية والحقوقية إلى القاهرة تمهيداً للانتقال إلى مدينة رفح المصرية سعياً لدخول قطاع غزة ضمن قافلة تضامنية.
شملت التشكيلة أربعة عشر نائباً ونائبة في مجلس النواب الإيطالي إلى جانب ثلاثة نواب يمثلون البرلمان الأوروبي من إيطاليا، كما شارك في الوفد أساتذة قانون دولي من جامعات إيطالية إضافة إلى ممثلين عن منظمات إنسانية وحقوقية تدعم القضية الفلسطينية، وعدد من النشطاء المدنيين.
أكد الوفد أن هذه القافلة تعد الأكبر من نوعها التي تستهدف الوصول إلى رفح من الخارج، حيث أشارت العضوة في مجلس النواب الإيطالي عن حركة “5 نجوم” المعارضة ومنسقة المجموعة البرلمانية المعنية بالسلام بين فلسطين وإسرائيل إلى أن الوفد سبق له زيارة رفح في مارس من العام الماضي.
لاحظت حينها تراكم مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الحدود بينما يعاني السكان داخل غزة من نقص حاد في الغذاء والماء والأدوية وسط قصف متواصل تسبب في مآس إنسانية هائلة.
أضافت المصادر أن الوفد يهدف هذا العام إلى تجاوز مراحل التقديم والتضامن السطحيين، إذ يرغب في الدخول فعلياً إلى القطاع لمعاينة الأوضاع وتوثيق ما وصفوه بالإبادة الجماعية المستمرة، مؤكدين سقوط أكثر من اثنين وخمسين ألف قتيل فلسطيني جراء التصعيد المستمر.
وأشاروا إلى أنهم لم يتلقوا حتى اللحظة أي رد رسمي بشأن السماح لهم بالدخول لكنهم ينتظرون موافقة الدولة الإيطالية لدعم المبادرة التي تجمع بين نواب وصحافيين ومنظمات غير حكومية تستند إلى مبادئ القانون والعدالة والإنسانية.
لفت الوفد إلى أن أي منع لدخولهم سيُعتبر دليلاً واضحاً على رغبة المتسببين في الأزمة بإخفاء جرائمهم تحت الظل ودون مراقبة مستقلة أو توثيق من قبل شهود حياديين، مؤكدين أهمية رفع الحصار الإعلامي عن غزة وإظهار حجم المعاناة الحقيقية أمام العالم.
يجمع الوفد بين خبرات قانونية وحقوقية واسعة مع حضور سياسي غير مسبوق لدعم القضية الفلسطينية، مما يضفي على هذه الخطوة رمزية ودعم دولي ملموس في وقت تعاني فيه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة.
بهذا التحرك يثبت الوفد الإيطالي تضامنه مع الفلسطينيين من خلال مبادرة نوعية تجمع أكثر من ستين شخصية رفيعة المستوى بينهم نواب في البرلمانين الإيطالي والأوروبي وعدد من الخبراء والمنظمات الحقوقية، في محاولة للوصول إلى قطاع غزة عبر رفح ومتابعة تداعيات الأزمة على الأرض بصورة مباشرة وبأسلوب قانوني وإنساني مهني.