الاحتلال يُحذر أهل غزة بمنشورات: إما عودة الأسرى أو الاجتياح البري

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وزّع، صباح اليوم السبت، منشورات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حملت صورة رمزية لانشقاق البحر في “خروج اليهود من مصر”، وتضمنت عبارة: “يا سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم”.
ويأتي ذلك ضمن التمهيد النفسي والإعلامي للعملية العسكرية الإسرائيلية التي تحمل اسم “عربات جدعون”، التي تستعد لتنفيذها بعد سلسلة ضربات جوية ومدفعية استهدفت مناطق في مدينة غزة، وخان يونس، وبيت لاهيا، والشجاعية.
وفي السياق السياسي، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية “عربات جدعون” بقوة كبيرة، مضيفًا أن حركة حماس في الدوحة عادت إلى المفاوضات بشأن صفقة التبادل، على عكس موقفها السابق.
وقال كاتس: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ولا انفراجة إنسانية غير ضرورية، إن بطولة الجنود تزيد من فرص عودة المحتجزين، وهذا ما كان عليه الحال، وهذا ما هو عليه الآن”.
وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، فإن حماس جلست للمرة الأولى على طاولة التفاوض في محاولة لإيقاف العملية، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمهل الحركة أقل من 48 ساعة لاتخاذ القرار إما صفقة أو مناورة، وفق “يديعوت أحرنوت”.
ونشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو خاطب فيه سكان القطاع باللغة العربية، مؤكدًا: “حماس تتعرض لنيران كثيفة وضغط شديد، من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، تحت الأرض وفوقها، وحتى خارجها، لن نتوقف حتى نعيد المحتجزين ونفكك حكم حماس”.
في الجانب الإنساني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة صباح السبت أن 153 شهيدًا و459 جريحًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتفعت الحصيلة إلى 53,272 شهيدًا و120,673 جريحًا بحسب الإحصاءات الفلسطينية.
ووفقًا لتقارير فلسطينية، شملت الضربات الليلية مناطق خان يونس، جباليا، دير البلح، وحي التفاح شرق مدينة غزة، إلى جانب قصف مكثف طال شمال القطاع، وذلك بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.