العراق يقدم 40 مليون دولار لإعمار غزة ولبنان

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، إن رؤية بغداد لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه، وأن يتوقف العدوان المستمر الذي يغذي الصراع والعنف.
وأضاف “السوداني”، في كلمتة بالقمة العربية الـ34، التي تستضيفها بلاده، أن الإبادة الجماعية في غزة بلغت من البشاعة ما لم تشهده كل صراعات التاريخ، مؤكدًا رفض بلاده للتهجير القسري للفلسطينيين، مع وجوب إيقاف المجازر في غزة، والاعتداءات على الضفة الغربية والأراضي المحتلة، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس الوزراء العراقي: “شاهدنا الصور التي يظهر فيها الأطفال وهم مصطفون بالمئات من أجل لقمة أو قطعة رغيف قد يحصلون عليها أو يعودوا فارغي اليد.. ماذا ستسجل ذاكرة هذا الجيل من ألم ومرارة وإحساس بالظلم؟.. لذلك دعونا -وما زلنا- إلى عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة وإعادة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في القطاع وفي الضفة الغربية”.
وشدد السوداني، علي دعم وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وإدانته الاعتداءات المتكررة على سيادته، والعمل علي استعادة دور لبنان وأن يحقق استقراره، كما جدد دعمه لوحدة سوريا، وسيادتها على ترابها الوطني، ورفض أي اعتداء أو هيمنة على أي أرضيها.
وأشار رئيس الوزراء العراقي، إلى أن بلاده لن نبخل بأي جهد لدعم سوريا لإقامة دولة المواطنة وبناء نظام دستوري ديمقراطي عبر عملية انتقالية شاملة تضمن حقوق أبناء الشعب السوري، وحرية الأديان لجميع مكوناته وتحارب الإرهاب بمختلف أشكاله، مثمنًا قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا متمنيا أن تسهم هذه الخطوة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.
كما أكد السوداني، وقوف بلاده مع وحدة اليمن وسيادته، وإنهاء الصراع والانقسام، من أجل وقف معاناة الشعب اليمني وتلبية حاجاته الإنسانية، إلى جانب إسناد جهود الأمم المتحدة لتأسيس تسوية شاملة مستدامة، كما شدد علي ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبناء الوطن الواحد، وإيجاد حلول مستدامة في ظل أزمة إنسانية حادة يجب وقفه.