تصاعد الاشتباكات في طرابلس يمنع عودة الرياضيين المصريين ويهدد أمنهم باستمرار

وصل الفوج الأول من الرياضيين المصريين العائدين من ليبيا إلى مطار القاهرة مساء الأربعاء بعد احتجازهم عدة أيام في أحد فنادق العاصمة طرابلس بسبب الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في المدينة وتسببت في تعطيل حركة التنقل وإيقاف النشاط الرياضي مؤقتًا

أوضحت وزارة الرياضة أن بقية الرياضيين يستعدون حاليا في طرابلس للتوجه إلى مصراتة تمهيدًا لعودتهم المباشرة إلى القاهرة في وقت اشتدت فيه الاشتباكات المسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع وسط طرابلس

أشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة إلى أن المجموعة التي تحتجز في ليبيا تنقسم إلى موقعين مختلفين حيث يتواجد كل من حسام البدري المدير الفني لفريق أهلي طرابلس مع الكباتن هادي خشبة وأحمد أيوب وهادي السعيد في مدينة مصراتة بينما يتواجد اللاعب محمود عبد المنعم كهربا مع أحمد عصمت وأحمد شفيق في طرابلس العاصمة

أكد مدرب نادي أهلي طرابلس ومدرب منتخب مصر الأسبق حسام البدري أن النشاط الرياضي في ليبيا توقف مؤقتًا نتيجة للأحداث الأمنية وأوضح أنه غير قادر على مغادرة الفندق بسبب تصاعد الوضع الأمني وطلب تدخلاً من القنصلية المصرية التي تتابع ملفه وملف زملائه الذين هم هادي خشبة وأحمد أيوب وأحمد شكري وهادي سعيد لتأمين عودتهم إلى مصر بأسرع وقت

لفت الانتباه إلى أن التعليمات الأمنية الليبية فرضت عليهم البقاء داخل الفندق وعدم الخروج بسبب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية والتي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ وتعليق الدراسة والامتحانات وتحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة

نوه الوضع الأمني المتأزم مساء الثلاثاء باندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين “اللواء 444 قتال” المدعوم من قوات مصراتة و”جهاز الردع” المدعوم من قوات غرب ليبيا للسيطرة على مؤسسات الدولة والمواقع الاستراتيجية وسط طرابلس مما تسبب في سقوط قتلى بينهم قائد جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف باسم “غنيوة” إثر إطلاق نار داخل مقر اللواء

أعلن تعليق الحركة الطبيعية في المدينة بسبب الاشتباكات مع تأثر الرحلات الجوية وتعليق الدراسة واشتداد الاشتباكات التي أدت إلى تقيد الرياضيين بالبقاء في أماكن إقامتهم حتى تأمين عودتهم إلى مصر خلال الأيام القادمة

تأتي عودة الرياضيين المصريين بعد جهود متواصلة من وزارة الشباب والرياضة لمتابعة أوضاعهم في ليبيا وسط أجواء أمنية غير مستقرة أثرت على أنشطتهم في العاصمة طرابلس ومدن أخرى