زلزال قوي يهز كريت ويصل صداه لمصر ويعيد كابوس التسعينات
ضرب زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية الواقعة في البحر المتوسط في الأسبوع الماضي وشعر به عدد من المواطنين في محافظات مصر المختلفة خاصة الواقعة في شمال البلاد مما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان
أفاد مراقبون بأن الزلزال وقع على مسافة تقدر بـ 431 كيلومترا شمال مدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة وهو ما جعله محسوسا في مناطق عدة من شمال مصر حيث شعر به سكان الإسكندرية ودمياط وعدد من مناطق الدلتا والوجه البحري بالإضافة إلى بعض أحياء القاهرة الكبرى
أشار متابعون إلى أن الزلزال أعاد للأذهان ذكرى الزلزال العنيف الذي ضرب مصر عام 1992 والذي بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر وأسفر حينها عن مصرع 541 شخصا وإصابة نحو 6500 آخرين إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنازل والمنشآت مما جعل هذا الزلزال واحدا من أكثر الكوارث الطبيعية إيلاما في التاريخ الحديث لمصر
رصدت تقارير علمية أن مصر ليست خالية من النشاط الزلزالي وإن كانت تُعد من المناطق الآمنة نسبيا من الزلازل المدمرة حيث سُجلت خلال السنوات والعقود الماضية عدة زلازل متفاوتة القوة منها ما حدث في أعوام 1847 و1903 و1969 و1981 و1992 و1995 الذي بلغت قوته 7.2 درجات بالإضافة إلى زلازل شهدها عام 1997 وموجات زلزالية لاحقة تم رصدها في مناطق متفرقة
أوضح متخصصون أن الزلازل المتوسطة التي تتراوح قوتها بين 5 و5.9 درجات قد تحدث من وقت لآخر في مصر وهي في الغالب تكون محسوسة حال تجاوزت الأربع درجات
أكدت التقارير أن أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في مصر تشمل شرق البحر المتوسط والساحل الشمالي ومدن مثل الإسكندرية ورشيد ودمياط بالإضافة إلى مناطق داخلية مثل الدلتا ومحافظات القناة والبحر الأحمر والعقبة وخليج السويس
لفتت دراسات ميدانية إلى أن أكثر من 100 ألف عقار سكني في مصر مصنف ضمن العقارات المهددة بالانهيار بينما تؤكد دراسة لمركز مصري مستقل أن هناك نحو 1.4 مليون عقار آيل للسقوط في أنحاء متفرقة من البلاد
نوهت مصادر إلى أن الأرقام غير الرسمية تشير إلى وجود ما يزيد عن 7 ملايين عقار مخالف في مختلف المحافظات مما يزيد من حجم التهديدات في حال حدوث أي زلزال مشابه في المستقبل
حذرت تقارير من أن وقوع زلزال قوي في مصر سيكون له آثار كارثية نتيجة ضعف البنية التحتية وافتقار الشوارع للاتساع اللازم وكذلك نقص الكوادر المدربة على الإنقاذ وضعف الوعي المجتمعي في التعامل مع الكوارث الطبيعية
