العالم العربي

سوريا تعلن اعتقال عبد الواحد الخالد، الضابط السابق للارتباط بين القصر الرئاسي وفرع أمن الدولة في حماة.

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم عن إلقاء القبض على عبد الواحد الخالد، صف ضابط سابق في أجهزة الأمن، والمتهم بارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة ضد المدنيين خلال فترة النظام السابق.

ألقت دوريات مديرية أمن حماة القبض على الخالد بعد عملية رصد وتتبع استمرت عدة أسابيع، إذ تمكنت وحدات الأمن من تحديد مكان وجوده والقبض عليه بأحد الأحياء الغربية في مدينة حماة من دون أي مقاومة تُذكر. وبحسب التحقيقات الأولية، شغل الخالد منصب مندوب التنسيق بين القصر الرئاسي آنذاك وفرع أمن الدولة في حماة، ما أتاح له الاطلاع على ملفات حساسة أسهمت في تسهيل عمليات الاعتقال التعسفي وعمليات النقل غير القانونية للموقوفين.
وتشير سجلات وزارة الداخلية إلى أن الخالد كان ضالعاً في قضايا تعذيب، وإخفاء قسري، وابتزاز مالي لذوي المعتقلين، إضافة إلى استغلال نفوذه في جمع معلومات عن الناشطين وتحريك حملات أمنية ضدهم.

وسيُحال المتهم إلى القضاء المختص وفق الأصول، في ظل تعهّد الوزارة بضمان شفافية الإجراءات القضائية وإطلاع الرأي العام على تطورات القضية. كما دعت الوزارة جميع من يملكون أدلة أو شهادات تتعلق بالمتهم إلى التوجه لأقرب مركز أمني لتوثيقها وتعزيز ملف التحقيق.

«إن مكافحة الإفلات من العقاب تشكّل أولوية قصوى لدى وزارة الداخلية، والقبض على عبد الواحد الخالد يمثّل رسالة واضحة لكل من تلطّخت أيديهم بدماء السوريين بأن العدالة ستطالهم عاجلاً أم آجلاً».
اللواء سامر الخلف، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.

«بالتنسيق مع وحدات الأمن الجنائي والأجهزة المختصّة، تمكنّا من تحديد مسار تحركات المتهم وتعقّبه بدقة. لن ندّخر جهداً في تعقّب أي شخص تثبت إدانته بجرائم ضد المدنيين».
العميد ناصر الدروبي، قائد شرطة محافظة حماة.

وأشار البيان، إلى أن عبد الواحد، “شغل عدة مناصب أمنية، كان أبرزها مندوباً للتنسيق بين قصر المجرم بشار الأسد وفرع أمن الدولة في حماة، وانتقل لاحقاً إلى فرع المخابرات الجوية في المدينة”.

وأوضح أنه “جرى تحويله إلى التحقيق بناء على قرار النيابة العامة”.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في جرائم وانتهاكات، لاسيما تعذيب وقتل معتقلين.

وأكملت فصائل سورية، في 8 ديسمبر الماضي، بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى