مصطفى بكري يزعم مخططًا لإيصال متطرفين لحكم ليبيا واستهداف مصر لاحقًا

زعم الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري أن هناك خطة دولية تسعى لإيصال شخصيات متطرفة إلى السلطة في ليبيا، تمهيدًا لاستخدام الأراضي الليبية كقاعدة لاستهداف الأمن القومي المصري، محذرًا من تكرار سيناريو مشابه لما جرى في سوريا عام 2011 حين تم إشعال الأوضاع الداخلية بهدف إسقاط الدولة وبث الفوضى في محيطها الإقليمي.
أوضح بكري أن هذا المخطط لا يعتمد فقط على الدعم السياسي والإعلامي لتلك الجماعات، بل يمتد إلى توفير تمويل وتسليح من جهات خارجية معروفة، وهو ما اعتبره تطورًا خطيرًا يهدد بتكرار نموذج الفوضى المنظمة التي مرت بها دول عربية عدة. وأشار إلى أن تنفيذ هذا السيناريو في ليبيا يهدف إلى ضرب الاستقرار المصري من بوابته الغربية.
أشار بكري إلى أن أطرافًا إقليمية ودولية تتدخل بشكل مباشر في المشهد الليبي لتشكيل خريطة جديدة تخدم مصالحها عبر تمكين جماعات متطرفة من السلطة، مما يمثل تهديدًا صريحًا ليس فقط لمصر بل للمنطقة بكاملها.
وأضاف أن طول الحدود بين مصر وليبيا، والتي تبلغ 1,200 كيلومتر، يجعل من هذه التهديدات خطرًا واقعيًا يجب التعامل معه بجدية قصوى.
أثارت تصريحات بكري تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث استنكر عدد من المتابعين هذه المزاعم، معتبرين أنها تفتقر إلى أدلة واضحة وتخدم توجهات محددة.
وأكد بعض المحللين أن المشهد الليبي معقد بالفعل لكنه لا يحتمل إطلاق مثل هذه الادعاءات دون دعم موثق.
أشار مراقبون إلى أن مثل هذه التصريحات قد تساهم في توتير الأجواء بين الدول وتفتح الباب أمام تفسيرات وتأويلات متباينة، داعين إلى ضرورة تغليب الحلول الدبلوماسية والسياسية بدلاً من إشاعة أجواء الشك والتخوين في توقيت حساس تمر به المنطقة.
نوهت بعض الجهات الإعلامية إلى أن تصريحات بكري قد تحمل بُعدًا تحذيريًا مشروعًا، لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى قدر من التوازن، خاصة في ظل المساعي الدولية الجارية لاستقرار ليبيا من خلال العملية السياسية والمصالحة الوطنية التي ترعاها أطراف إقليمية ودولية.
لفت محللون إلى أهمية التنسيق الأمني بين مصر وليبيا لمواجهة أي تهديد محتمل من جانب الجماعات المتطرفة، مشددين على ضرورة تعزيز جهود ضبط الحدود والتصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن من الخارج.
استرسل المتحدثون في التأكيد على أن حماية الأمن القومي المصري مسؤولية مشتركة تتطلب الحذر من المبالغة الإعلامية التي قد تؤثر سلبًا على الرأي العام وتغذي نظريات المؤامرة دون أن تقدم حلولًا واقعية.