الصين تفرض هيمنتها الاستراتيجية على قمة الآسيان والخليج 2025 في تحدي مباشر لأمريكا

في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي، برزت ظاهرة الترهيب والإيذاء المعنوي كأحد التحديات النفسية والمهنية التي تؤثر على جودة العمل وراحة الأفراد.
تعد هذه الظاهرة من القضايا التي تستوجب اهتمامًا خاصًا لما لها من آثار سلبية على الصحة النفسية للعاملين، مما يستدعي دراسة معمقة لفهم أسبابها وآليات التعامل معها.
تؤكد الدكتورة نادية حلمي، الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية – أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف، أن هذه الظاهرة ليست مجرد حوادث متفرقة، بل هي مؤشر على خلل في بيئة العمل يتطلب تدخلًا جادًا على مستوى السياسات والتدريب لتعزيز ثقافة الاحترام والتعاون.
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أبعاد الترهيب والإيذاء المعنوي بين العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تقديم توصيات عملية تسهم في خلق بيئة عمل صحية وآمنة، تضمن حقوق العاملين وتحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم لخدمة المجتمع.
الصين ترسخ نفوذها عبر قمة الآسيان والخليج لمواجهة هيمنة أمريكا

أكدت التحليلات الدولية أن قمة الآسيان ومجلس التعاون الخليجى في ماليزيا 2025 تشكل نقطة تحول استراتيجية في التوازنات الإقليمية والدولية في ظل التنافس المحتدم بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على النفوذ في جنوب شرق آسيا
أشارت التقارير إلى أن الدور الصيني بات أكثر وضوحًا وفاعلية في دعم جهود دول الآسيان لتعزيز استقلالها السياسي والاقتصادي من خلال شراكات متعددة الأطراف أبرزها التعاون الثلاثي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا
أوضحت المصادر أن الناتج المحلي المجمع لدول رابطة الآسيان بلغ أكثر من 3 تريليونات دولار مما يجعلها خامس أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا
أعلنت التحليلات الاقتصادية أن صادرات الصين إلى دول الآسيان ارتفعت بنسبة 14.2٪ في عام 2025 مقارنة بالعام السابق في حين بلغت استثماراتها في قطاع التصنيع بدول الرابطة حوالي ٢٤ مليار دولار مع تركيز كبير على فيتنام وماليزيا
أضافت الدراسات أن مبادرة الحزام والطريق الصينية لعبت دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية داخل دول جنوب شرق آسيا بما يعزز الروابط التجارية ويضمن ممرات آمنة إلى المحيط الهندي
استعرضت التقديرات أن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول الآسيان مثلت دافعًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي إذ أزالت قيودًا جمركية وساهمت في تنشيط حركة الاستثمار عبر الحدود
لفتت التقارير إلى أن التعاون في قطاع الطاقة بين الصين ودول الخليج يشهد تصاعدًا كبيرًا خاصة في مجالات الطاقة المتجددة مما يمهد لإنشاء إطار تعاون ثلاثي مشترك يركز على التنمية المستدامة
صرحت مصادر سياسية أن دعم الصين لانعقاد القمة الخليجية – الآسيانية في ماليزيا يعكس سعيها لتعزيز مفهوم مركزية الآسيان وتمكين دول الرابطة من اتخاذ قراراتها بعيدًا عن الضغوط الغربية
استعرضت المواقف أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لاحتواء النفوذ الصيني من خلال التحالفات الأمنية مثل الرباعى الأمريكى وتحالف أوكوس الذي تقوده مع بريطانيا وأستراليا
نوهت تقارير أمنية بأن الصين اعتبرت التواجد العسكرى الأمريكى في بحر الصين الجنوبى تهديدًا مباشرًا لاستقرارها الإقليمي ووجهت اتهامات إلى واشنطن بإثارة النزاعات وتشجيع الدول المجاورة على تحدى مطالب بكين
زعم التحليل الاستراتيجى أن تصريحات وزير الخارجية الصينى فى ٢٠٢٠ بأن الولايات المتحدة “المحرك الأكبر للعسكرة” في بحر الصين الجنوبى جاءت كرد فعل مباشر على المناورات الأمريكية في المنطقة
أكدت السلطات الصينية في مارس 2023 أن دخول مدمرة أمريكية إلى جزر شيشا بدون إذن يعتبر “استفزازًا عسكريًا” يتعارض مع القانون الدولى ويقوض الاستقرار الإقليمى
أردف المتابعون أن الصين وماليزيا تخططان لجعل قمة 2025 منصة لتعزيز التعاون فى مجالات السياحة والزراعة والطاقة والغذاء فى إطار برنامج تعاون مشترك يمتد من عام 2024 حتى 2028
استدرك المراقبون أن الدعم الماليزي لدور الصين في القمة المقبلة يهدف إلى ترسيخ مكانة كوالالمبور كمركز حوار استراتيجى بين القوى الآسيوية والخليجية بعيدًا عن الهيمنة الغربية
أجاب المتخصصون أن قطاع السياحة الحلال سيصبح أداة فعالة لتعميق الروابط بين شعوب الخليج وآسيا مدعومًا بتوسيع خطوط الطيران وتسهيل التأشيرات
استرسل الاقتصاديون في شرح أن دول الآسيان تسعى لاعتماد أدوات تمويل بديلة مثل التمويل الإسلامي بمساعدة صينية وماليزية لتسهيل إنشاء بنية تحتية للطاقة وفق معايير أخلاقية
أشار الباحثون إلى أن هذه المبادرات الاقتصادية تشمل كذلك تشكيل “مجلس ابتكار الحلال” و”صندوق التنمية المشترك” ما يساهم في بناء مؤسسات داعمة لتعاون طويل الأجل بين الأطراف الثلاثة
نوه محللون إلى أن الصراع على النفوذ بين الصين والولايات المتحدة قد جعل من دول الآسيان ساحة تنافس ملتهبة تسعى كل قوة فيها لكسب الدعم الإقليمي عبر أدوات اقتصادية وعسكرية
قالت تحليلات حديثة إن موقف دول الآسيان يتسم بالحذر الشديد إزاء الضغط الأمريكي والتوسع الصيني ما يجعلها تميل إلى سياسة التوازن دون انحياز علني لأي طرف
لفت صانعو السياسات إلى أن الولايات المتحدة كثفت مساعداتها الدفاعية والتكنولوجية للفلبين وفيتنام وإندونيسيا في محاولة لردع تنامي النفوذ الصيني في تلك الدول
أعلنت واشنطن خلال قمة الآسيان 2024 على لسان وزير خارجيتها السابق “أنتوني بلينكن” التزامها بدعم حرية الملاحة والتحليق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
أوضحت مراكز بحثية أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير بدائل لمبادرة الحزام والطريق مثل “الممر الاقتصادي” الذي يربط الهند بالإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل وأوروبا
صرحت تقارير رسمية أن رئاسة ماليزيا لقمة الآسيان 2025 تعكس أهمية دورها كدولة محايدة وقادرة على التنسيق بين الصين ودول الخليج من جهة ودول الآسيان من جهة أخرى
كشف خبراء أن الصين وماليزيا تسعيان إلى توظيف قمة 2025 لإظهار آسيان كمنصة توازن دولي في ظل تزايد التنافس بين الأقطاب الكبرى
أوضحت البيانات أن الصين تدفع نحو شراكة ثلاثية تعتمد على التنمية وليس التنافس وتهدف إلى ترسيخ الأمن الإقليمي من خلال التعاون في مكافحة الإرهاب والقرصنة
أكد الاقتصاديون أن دول الآسيان تتعاون مع أكثر من 100 دولة بينها كوريا الجنوبية واليابان والهند وكندا في إطار اتفاقيات شراكة تضمن تنوعًا في العلاقات الدولية
شددت التقارير على أن النظام الدولى المتعدد الأقطاب القادم يتطلب من الكتل الإقليمية الكبرى كدول الخليج والآسيان لعب أدوار محورية مستقلة بعيدة عن الاستقطاب
زعم المتخصصون أن إنعقاد القمة الخليجية – الآسيانية بحضور صيني يعكس تقدير دول الخليج للثقل الجيوسياسي والاقتصادي المتصاعد للصين في جنوب شرق آسيا
استعرض المحللون أن التعاون الثلاثي يشكل نموذجًا واعدًا للتكامل الإقليمي يوازن بين الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي بعيدًا عن الاصطفافات الدولية
أكدت الرؤية الماليزية المشتركة مع الصين أن التعاون سيرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل الأمن والسياسة والاقتصاد والثقافة مما يضمن شراكة شاملة طويلة الأمد
أضاف تقرير سياسى أن توافق الأطراف الثلاثة على تعزيز مبادرات التمويل الإسلامى يعكس التوجه نحو شمولية التعاون ودمج الخصوصية الثقافية فى المشاريع الاقتصادية
لفتت الوثائق إلى أن التفاهمات بين الصين ودول الخليج والآسيان تسير في اتجاه تعزيز الحوار المشترك حول التحديات العالمية وبناء نظام تجارى واقتصادى أكثر توازنًا
أعلنت الدراسات الاستراتيجية أن هذا النموذج الناشئ يمكن أن يصبح نواة لتعاون عالمى جديد يرتكز على المصالح المشتركة بعيدًا عن الاحتكار الغربى للقرار الدولى
تشدد الدكتورة نادية حلمي على أهمية استمرار البحث والتوعية بشأن ظاهرة الترهيب والإيذاء المعنوي، مع ضرورة تطوير آليات دعم نفسي وقانوني للعاملين الذين يتعرضون لهذه الأشكال من الإساءة. كما يشكل التعاون بين الإدارات الصحية، الجمعيات المهنية، والجهات الحكومية ركيزة أساسية للنجاح.
يعتبر التصدي للترهيب والإيذاء المعنوي خطوة أساسية نحو تحسين بيئة العمل الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية، مما ينعكس إيجابيًا على الأداء المهني وجودة الخدمات المقدمة.