اليونيسف تحذر: مقتل 45 طفلاً في غزة خلال يومين على يد إسرائيل

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تصاعد غير مسبوق في أعداد الضحايا الأطفال بقطاع غزة، مؤكدة أن 45 طفلاً فقدوا حياتهم خلال اليومين الماضيين وحدهما، بينما تتواصل الهجمات التي طالت حتى المستشفيات العاملة في المنطقة.
يتعرّض أكثر من 2.3 مليون مدني في غزة، نصفهم من الأطفال، لخطر دائم جراء عمليات عسكرية متواصلة وحصار خانق أعيد تشديده منذ 18 آذار/مارس 2025 بعد توقف مؤقت لإطلاق النار. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، خرج مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس عن الخدمة بالكامل بعد قصف مباشر، ما يهدد بانهيار كامل لمنظومة الرعاية الصحية في القطاع.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط قيود صارمة على دخول الإمدادات الإنسانية، ولا سيما الغذاء والوقود والأدوية.
اليونيسف شددت على أن هذا التصعيد يشكّل “تذكيراً مدمّراً بأن الأطفال يدفعون الثمن الأعلى في النزاع”، داعية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق، وحماية جميع المدنيين والمرافق الحيوية بما فيها المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
وفي ظل استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، تحذر وكالات الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في شمال وجنوب القطاع، حيث يشير آخر تقييم غذائي إلى أن 9 من كل 10 أطفال في غزة لا يحصلون على الحد الأدنى من الغذاء اللازم لنموهم.
من جانبها، جدّدت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى “تحييد كامل” للمنشآت الطبية، مؤكدة أن تدمير مستشفى غزة الأوروبي سيحرم عشرات الآلاف من المرضى من الرعاية المنقذة للحياة ويُفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة.
البيان أشار كذلك إلى أن انتهاكات القانون الدولي الإنساني المستمرة قد ترقى إلى جرائم حرب، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ووضع حد فوري لها.