نتنياهو يمثل أمام المحكمة في تل أبيب بتهم الفساد وسط ضغوط سياسية وقضائية متزايدة
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب لاستكمال جلسات محاكمته في قضايا الفساد الموجهة إليه، بحسب ما أفادت به صحيفة إسرائيل اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو وصل إلى المحكمة ظهر اليوم وبدأ بالإدلاء بشهادته، في حين أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه طلب إنهاء الجلسة مبكراً بدعوى ارتباطه بـ”اجتماع سياسي مهم”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ويُذكر أن نتنياهو سبق أن تخلف عن حضور بعض الجلسات، متذرعاً بالسفر أو بانشغاله في تطورات الحرب على غزة، التي استمرت لعامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد رئيسية، تتعلق بالرشوة وإساءة الأمانة واستغلال المنصب:
- الملف 1000: حصوله وعائلته على هدايا باهظة الثمن من رجال أعمال مقابل تسهيلات خاصة.
- الملف 2000: محاولته التوصل إلى صفقة مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
- الملف 4000: تقديم تسهيلات لشركة “بيزك” للاتصالات مقابل تغطية ترويجية عبر موقع “والا” الإخباري المملوك لنفس المجموعة.
وفي حال إدانته، قد يواجه أحكامًا بالسجن، بينما يواصل إنكار جميع التهم الموجهة إليه ويعتبرها “ذات دوافع سياسية”.
ويأتي مثوله أمام القضاء في ظل تزايد الضغوط الدولية عليه، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مذكرة اعتقال بحقه ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وتتزامن هذه التطورات مع مرحلة حساسة داخلياً، إذ يواجه نتنياهو انقسامات سياسية وتراجعاً في شعبيته، بينما تسعى حكومته لتثبيت وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أنهى حرباً مدمرة استمرت عامين وأدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين.


