غياب قادة عرب عن قمة بغداد يصدم العراق ويثير موجة استياء رسمي

أعربت وزارة الخارجية العراقية عن انزعاجها العميق من غياب قادة عرب بارزين عن قمة بغداد رغم تسلم العراق تأكيدات رسمية مسبقة بمشاركتهم الفعلية وأكدت أن هذا التخلف المفاجئ قد يؤدي إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية مع بعض الأطراف
أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن العراق كان يعتمد على حضور عدد من الزعماء العرب الذين أبلغوا الحكومة العراقية رسميًا بمشاركتهم قبل انعقاد القمة بأيام وأشار إلى أن هذا الغياب المفاجئ أضعف من زخم القمة السياسي والرمزي الذي كان يعول عليه العراق بشكل أساسي
لفت المصدر إلى أن بغداد كانت تتوقع مشاركة مباشرة من عدة رؤساء دول عربية بعد تلقيها إشعارات رسمية بذلك من خلال القنوات الدبلوماسية المعتمدة وأكد أن مستوى التمثيل الذي شهده الحدث لا يتناسب مع أهمية التوقيت ولا مع الرهانات السياسية المطروحة على جدول أعمال القمة
أعلن المصدر ذاته أن وزارة الخارجية العراقية تدرس توجيه عتب دبلوماسي رسمي إلى الدول التي لم تلتزم بحضور القمة رغم وعودها الواضحة وأوضح أن هذا العتب سيتخذ شكل رسائل دبلوماسية تمثل الموقف العراقي الرسمي وتوضح حجم الاستياء الذي خلفه هذا الغياب
نوه مراقبون سياسيون إلى أن غياب القادة العرب عن قمة بغداد يمثل انتكاسة للجهود العراقية الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك من خلال احتضان بغداد لاجتماعات رفيعة المستوى وأكدوا أن هذه الغيابات تثير تساؤلات عن جدية الالتزام العربي تجاه العراق في هذه المرحلة الحساسة
أضاف المراقبون أن العراق كان يأمل من خلال القمة في إعادة تثبيت موقعه الإقليمي وتعزيز شراكاته مع الدول العربية بدعم مباشر من القادة والزعماء وليس فقط عبر وفود تمثيلية شكلية لا تعكس ثقل الموقف السياسي للدول المشاركة
استدركت المصادر أن العراق لن يغض الطرف عن هذه المسألة وستتم مراجعة الآثار السياسية لهذا الموقف على مجمل العلاقات العربية العراقية مستقبلًا