توفيق عكاشة يكشف سر قوة مصر وضعفها الحقيقي عبر نظام الحكم الفاسد

أطلق الإعلامي المصري توفيق عكاشة تصريحًا مثيرًا للجدل عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تناول خلاله رؤيته للتاريخ السياسي المصري مؤكدًا أن مصر شهدت عبر العصور فترات من القوة وأخرى من الضعف وتبدلت أحوالها تبعًا لطبيعة النظام الحاكم في كل مرحلة زمنية
أوضح عكاشة أن قوة الدولة المصرية أو ضعفها لم يكن أمرًا منفصلًا عن نظام الحكم القائم بل ظل مرتبطًا به بشكل وثيق منذ فجر التاريخ وأشار إلى أن مصر عندما كانت قوية أصبحت الدولة الأهم والأكثر تأثيرًا في محيطها الإقليمي والعالمي بينما تحولت إلى دولة محتلة في فترات ضعفها
أضاف عكاشة أن الشعب المصري بحسب تعبيره ظل محافظًا على موقعه كمشاهد لا يشارك في الأحداث بل يكتفي بمتابعتها من مقاعد المتفرجين منذ بداية التاريخ وهو ما زاد من حدة حالة الانفصال بين المجتمع والنظام السياسي في فترات كثيرة
نوه عكاشة إلى أن هذه الدورة التاريخية من القوة والضعف لم تكن عشوائية بل جاءت انعكاسًا مباشرًا لنوعية القيادة السياسية ومؤسسات الحكم في كل حقبة مشددًا على أن تاريخ مصر السياسي لا يمكن فصله عن شكل الحكم وأدائه التنفيذي
لفت الإعلامي إلى أن دور الشعوب في صناعة القرارات ظل غائبًا في مراحل تاريخية كثيرة وهو ما أدى إلى استمرار الأنماط القديمة في الحكم دون أي مراجعة حقيقية لمضمونها أو آلياتها التنفيذية ما جعل التغيير مرهونًا بتحولات خارجية أكثر من كونه نابعًا من الداخل
أردف بأن فهم التاريخ المصري يتطلب فحصًا عميقًا لطبيعة النظام السياسي وعلاقته بالواقع المجتمعي مشيرًا إلى أن أي محاولة للنهوض يجب أن تبدأ بإعادة صياغة العلاقة بين الحكم والشعب وتحفيز المواطن على المشاركة بدلاً من الفرجة
أكد عكاشة أن تحليله هذا لا يأتي في سياق النقد فقط بل دعوة للتأمل في مسار أمة عريقة مثل مصر سطرت تاريخًا طويلًا من التحولات الكبرى ولفت إلى ضرورة إدراك أهمية هذه المرحلة التاريخية الراهنة واستلهام دروس الماضي لبناء مستقبل أكثر استقرارًا
استدرك أخيرًا بأن مصر لا تزال تمتلك جميع مقومات القوة لكنها بحاجة إلى قيادة قادرة على تفعيل هذه المقومات في ظل تحديات إقليمية ودولية متغيرة مشيرًا إلى أن الوعي العام يجب أن يرتفع ليواكب حجم هذه المتغيرات المصيرية