غياب قادة عن القمة لا يضعف شرعية قراراتها أو التوافق العربي الراهن

أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أن غياب بعض القادة عن القمة العربية لا يؤثر على شرعية القرارات الصادرة أو على قوة التوافق العربي الذي تحقق خلال الاجتماع
شدد رشدي على أن نجاح القمة يقاس بمدى جودة القضايا التي تم بحثها وليس بحجم الحضور أو عدد القادة المشاركين أو غيابهم
وأوضح أن التمثيل الرسمي شمل عددًا كبيرًا من الدول العربية رغم بعض الغيابات مما يعكس حرص الدول على استمرار التنسيق العربي المشترك
أشار التقرير إلى أن عدد الدول المشاركة في القمة تجاوز 20 دولة عربية حيث تم بحث ملفات مهمة شملت الأمن القومي والاقتصاد والتنمية إضافة إلى قضايا سياسية إقليمية
وأكدت المصادر أن التوافق في القرارات كان واضحا رغم اختلاف وجهات النظر بين بعض الوفود كما تم تبني عدة مبادرات لتعزيز التعاون المشترك
أكدت المعطيات أن غياب بعض القادة يعود لأسباب متعددة منها الانشغال بأولويات داخلية أو اعتبارات دبلوماسية ولكن ذلك لم يعرقل سير أعمال القمة حيث حرص المسؤولون على مواصلة النقاشات بروح إيجابية وحرص على الوصول إلى حلول عملية تجسد الإرادة العربية الحقيقية لحل الأزمات الراهنة
أوضح التقرير أن حجم القرارات التي صدرت يتجاوز 15 قرارا مهمّا تتعلق بالاقتصاد والسياسة والأمن وأكدت المصادر أن تنفيذها سيتم بتنسيق عالي بين الدول الأعضاء إضافة إلى متابعة مستمرة من جامعة الدول العربية لضمان تحقيق الأهداف المرسومة
لفتت المعلومات إلى أن الاجتماع شهد مشاركة وزراء خارجية من 22 دولة عربية وحضور أكثر من 50 وفدا رسميا مما يعزز من أهمية القمة في معالجة القضايا العربية المشتركة ويؤكد حرص الدول على العمل الجماعي والتنسيق المستمر في مختلف المجالات
أردف التقرير أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية كانت من بين الأولويات التي ناقشتها القمة كما تم التركيز على مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وأكدت المصادر أن القمة أتاحت فرصة لإعادة تأكيد التضامن العربي في مواجهة الأزمات المتعددة
أجاب البيان بأن القمة تميزت باتفاق واسع على ضرورة دعم التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وناقشت خطط لتطوير البنية التحتية والاستثمار في القطاعات الحيوية لتعزيز فرص النمو الاقتصادي وتحقيق رفاه الشعوب
نوهت المصادر إلى أن القرارات الصادرة تضمنت أيضا مبادرات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه والصحة مشيرة إلى أهمية تلك الخطوات في تحسين حياة المواطنين العرب ومواجهة التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة
أكدت البيانات أن جامعة الدول العربية ستتابع تطبيق هذه القرارات عن كثب لضمان نتائج ملموسة تحقق الأهداف المنشودة وتعزز من مكانة العمل العربي المشترك على الساحة الدولية كما سيتم تنظيم اجتماعات دورية لمراجعة التقدم في تنفيذ القرارات المتخذة
سجل التقرير أن الاجتماعات الوزارية واللجان المتخصصة التي انعقدت على هامش القمة لعبت دورا مهما في صياغة القرارات وترتيب الأولويات حيث كان التنسيق مكثفا بين الدول المشاركة لتعزيز الوحدة وتحقيق التكامل السياسي والاقتصادي
أوضح البيان أن نجاح القمة لا يقاس بعدد الحضور بل بمدى الفاعلية في معالجة القضايا المهمة التي تواجه الدول العربية وهو ما تحقق بفضل الجهود المشتركة والتفاهمات التي جرت خلال الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية بين الوفود المشاركة
نوه التقرير إلى أن أهمية القمة تكمن في توفير منصة متقدمة لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة مما يعزز من قدرة الدول على مواجهة الأزمات بشكل جماعي