اقتصاد

الشرق بلومبيرج تكشف ترامب يعود من الخليج بصفقات أربعة تريليونات

كشفت تقارير اقتصادية حديثة استندت إلى مصادر موثوقة أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج أفضت إلى إبرام صفقات ضخمة تجاوزت قيمتها الإجمالية أربعة تريليونات دولار في واحدة من أضخم الجولات الاقتصادية السياسية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة

أشارت الشرق بلومبيرج إلى أن الإمارات العربية المتحدة سجلت وحدها اتفاقيات اقتصادية واستثمارية تقدر قيمتها بنحو 1.4 تريليون دولار خلال العقد الأخير ما يعكس حجم التعاون الاستراتيجي المتزايد بينها وبين واشنطن خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع

لفتت التقديرات إلى أن السعودية أبرمت صفقات وصلت إلى 600 مليار دولار في الوقت الحالي مع توقعات مؤكدة ببلوغ تلك القيمة تريليون دولار خلال السنوات المقبلة خصوصا في ضوء المشاريع العملاقة التي أطلقتها المملكة ضمن رؤيتها الاقتصادية الجديدة

أوضحت الأرقام أن دولة قطر تمكنت من إتمام صفقات كبرى قدرت بنحو 1.2 تريليون دولار خلال الفترة الأخيرة مما يعزز من مكانتها الاقتصادية في المنطقة ويدعم علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة على المستويات التجارية والعسكرية

أكد مراقبون اقتصاديون أن ترامب استفاد من هذه الجولة بشكل مباشر عبر دفع كبريات الشركات الأمريكية لإعادة تموضعها الاستثماري في الخليج وضمان عقود طويلة الأمد تمثل رافعة اقتصادية ضخمة له على المستويين السياسي والمالي

زعم مختصون أن هذه الزيارة لم تأت في إطار العلاقات الثنائية التقليدية بل حملت أبعادا اقتصادية دقيقة تهدف إلى إعادة توجيه رأس المال الخليجي نحو الأسواق الأمريكية في ظل منافسة شرسة مع الصين وروسيا

أفاد محللون بأن الحصيلة المالية التي جناها ترامب تمثل أحد أبرز إنجازاته الخارجية في الشرق الأوسط حيث تجاوزت قيمة الصفقات أربعة تريليونات دولار وهو رقم يكشف مدى التأثير الكبير لواشنطن على توجهات الإنفاق الخليجي

استرسل تقرير الشرق بلومبيرج في تحليل المكاسب التي عادت على الاقتصاد الأمريكي نتيجة تلك الجولة مشيرا إلى أن الهيمنة الاقتصادية باتت أداة فعالة في توجيه السياسة الخارجية الأمريكية عبر ما تسميه واشنطن الشراكة الاستراتيجية الشاملة

نوهت مصادر اقتصادية أن ما جرى يمثل نقلة نوعية في العلاقات الخليجية الأمريكية خاصة مع سعي واشنطن لاحتواء النفوذ الآسيوي في المنطقة عبر توطيد التحالفات مع الدول الغنية بالنفط والاستثمارات

أضاف خبراء أن هذه الصفقات لم تراعِ الأولويات الاقتصادية الداخلية لدول الخليج بل شكلت استنزافا لاحتياطاتها المالية لمصلحة شركات أمريكية وهو ما يفتح تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذه الشراكات ومدى جدواها الاستراتيجية للدول الموقعة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى