وزارة السياحة والآثار تستعيد 20 قطعة أثرية نادرة مهربة من أستراليا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن نجاحها في استعادة 20 قطعة أثرية نادرة كانت قد خرجت من البلاد بطريقة غير قانونية واستقرت في أستراليا لعدة سنوات
باشرت الوزارة جهودًا مكثفة ضمن خطة قومية لاسترداد الآثار المصرية المهربة والتي خرجت في فترات تاريخية سابقة دون توثيق رسمي ودون رقابة جمركية صارمة
أكدت الوزارة أن هذه القطع تنوعت بين تماثيل صغيرة وأوانٍ جنائزية وتابوت حجري صغير وتمثل حقبًا تاريخية مختلفة من الحضارة المصرية القديمة وتعد من القطع ذات القيمة الفنية والأثرية العالية
استكملت الوزارة التنسيق مع الجانب الأسترالي من خلال قنوات دبلوماسية متخصصة واستندت إلى الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية لا سيما اتفاقية اليونسكو لعام 1970
نقلت الوزارة القطع فور وصولها إلى القاهرة إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم إيداعها في أقسام الحفظ والصيانة تمهيدًا لعرضها لاحقًا ضمن جناح مخصص للآثار المستردة
أشارت الوزارة إلى أن بعض هذه القطع غادرت مصر خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عندما كانت القوانين المنظمة لتصدير الآثار غير مفعّلة بالشكل الكافي مما استغلته شبكات دولية لتهريب القطع خارج الحدود
لفتت الوزارة إلى أن استرداد هذه المجموعة يأتي ضمن سلسلة عمليات استرجاع آثار نفذتها مصر في السنوات الأخيرة وتمكنت خلالها من إعادة قطع أثرية من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وعدة دول أخرى
شددت الوزارة على أن هذه العملية تشكل ضربة قوية لشبكات التهريب الدولية وتؤكد تصميم الدولة على حماية ممتلكاتها الثقافية واستعادة كل ما نهب منها عبر العقود الماضية
استعرضت الوزارة أن فريقًا من المتخصصين عمل على تتبع القطع المهربة من خلال قواعد بيانات المزادات الدولية ومتاحف عالمية خاصة نجح في تحديد مواقعها بدقة تمهيدًا لبدء مفاوضات الاستعادة
أكدت الوزارة التزامها بمواصلة هذه الجهود الوطنية وعدم التهاون مع أي محاولات مستقبلية لتهريب الآثار وأوضحت أن هناك خططًا موسعة لتعزيز إجراءات تأمين المواقع الأثرية وتوثيق كافة القطع داخل مصر