احتجاج تاريخي عند معبر رفح ضد الإبادة ودعمًا لغزة المحاصرة

نظم أحد عشر نائبًا من البرلمان الإيطالي وثلاثة من أعضاء البرلمان الأوروبي وقفة احتجاجية قوية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي وذلك بمشاركة فاعلة من عشرات ممثلي الجمعيات الأهلية الإيطالية

أوضح المشاركون في التحرك الميداني أن هذا الحراك يأتي رفضًا للممارسات الوحشية التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والتي وصفتها تقارير دولية موثوقة بأنها تندرج ضمن إطار حرب إبادة جماعية ممنهجة

أشار المحتجون إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر والذي بدأ منذ أشهر قد أدى إلى مقتل آلاف الضحايا من المدنيين جلهم من النساء والأطفال وتسبب في دمار شامل للبنية التحتية وانهيار الخدمات الأساسية

أكد المنظمون أن هذه الوقفة تأتي في لحظة إنسانية حاسمة بعد أن تخطت أعداد القتلى حاجز 35 ألف شهيد وتجاوز عدد الجرحى 77 ألف جريح بحسب بيانات تم التحقق من دقتها عبر مصادر محايدة

لفت المتضامنون إلى أن إسرائيل تفرض حصارًا خانقًا على أكثر من 2 مليون إنسان في غزة منذ أكثر من 17 عامًا ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تتفاقم يومًا بعد يوم في ظل استمرار الصمت الدولي

استنكر المحتجون عرقلة دخول المساعدات الإنسانية ورفض فتح المعابر بشكل دائم بما في ذلك معبر رفح الذي يشكل الشريان الحيوي الوحيد لسكان القطاع المحاصرين وسط ظروف معيشية مأساوية

نوه المشاركون إلى أن هذا التحرك جاء استجابة لنداءات شعبية إيطالية وأوروبية واسعة طالبت بموقف سياسي وأخلاقي حازم ضد الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني

زعم منظمو الحراك أن الموقف الدولي غير الكافي تجاه ما يجري في غزة شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في جرائمه مطالبين المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف نزيف الدم الفلسطيني

أعلن النواب الأوروبيون والإيطاليون أنهم سيواصلون الضغط في المحافل السياسية الأوروبية والدولية لدعم القضية الفلسطينية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه البشعة وفقًا للقانون الدولي والإنساني