حقوق وحرياتفلسطين

مركز حماية وحرية الصحفيين يدعو لتوثيق جرائم الاحتلال في غزة ومحاسبة الجناة

دعا مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى التحرك العاجل لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة وقف حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وصون حقه في الحياة والكرامة الإنسانية.

تحية للصحفيين الفلسطينيين وصمودهم المهني

وفي بيان صدر عنه اليوم الجمعة، حيّا المركز الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين في غزة الذين واصلوا نقل الحقيقة وكشف الانتهاكات رغم الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، معتبرًا أنهم قدموا نموذجًا عالميًا نادرًا في الشجاعة المهنية.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 250 صحفيًا وصحفية قضوا خلال عامين من العدوان الإسرائيلي على الصحافة الفلسطينية، في واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ العمل الإعلامي الحديث.

“الصحفيون في غزة جسّدوا أسمى معاني التضحية المهنية، وكتبوا الحقيقة بدمائهم” — من بيان المركز.

مركز حماية الصحفيين يطالب بمحاسبة قادة الاحتلال

وطالب المركز بمواصلة الجهود الدولية لملاحقة قادة الاحتلال ومساءلتهم عن جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين والصحفيين، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب يشكل تهديدًا لمنظومة العدالة الدولية بأكملها.

كما دعا المؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى التوجه الفوري إلى غزة لرصد وتوثيق الانتهاكات، مشددًا على أهمية السماح للصحافة الدولية بالدخول إلى القطاع بعد عامين من المنع الإسرائيلي للصحفيين الأجانب.

دعوة لبعثة تضامنية دولية إلى غزة

وفي ختام بيانه، حث المركز الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب على تنظيم مهمة عاجلة لدعوة صحفيين من مختلف دول العالم إلى زيارة غزة، تضامنًا مع الصحفيين الفلسطينيين، ونقلًا للصورة الحقيقية لما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وبحق المدنيين.

أرقام صادمة للخسائر البشرية والمادية

على مدار عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، لم يسلم الصحفيون الفلسطينيون من آلة القتل والاستهداف المنهجي، إذ تحوّل السعي لنقل الحقيقة إلى العالم إلى مهمة قاتلة يدفع ثمنها الإعلاميون بأرواحهم.

وبحسب إحصاءات “المكتب الإعلامي الحكومي في غزة” و”نقابة الصحفيين الفلسطينيين”، قتلت إسرائيل 254 صحفيًا وصحفية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى إعلان وقف إطلاق النار أمس الخميس، بينهم نحو 27 امرأة صحفية، في حين أُصيب 433 آخرون وتعرض 48 صحفيًا للاعتقال في ظروف قاسية.

تدمير ممنهج للبنية الإعلامية

كما طالت الهجمات الإسرائيلية البنية التحتية للقطاع الإعلامي، إذ استهدفت 12 مؤسسة صحفية ورقية، و23 منصة رقمية، و11 إذاعة، و16 فضائية (منها 4 محلية و12 خارجية)، إضافة إلى تدمير 5 مطابع كبرى و22 مطبعة صغيرة، و53 منزلًا لصحفيين.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، بلغت خسائر القطاع الإعلامي أكثر من 800 مليون دولار، بينما تواصل 143 مؤسسة إعلامية عملها رغم القصف والانقطاع شبه التام للإمدادات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى