السيسي يدعو لإعادة إعمار لبنان وإنهاء الحرب في غزة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني

طالب عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جوزاف عون، بإعادة إعمار لبنان وإنهاء الصراع الحالي في قطاع غزة بشكل فوري، وذلك خلال زيارة رسمية تستهدف تعزيز العلاقات بين البلدين.
عُقد المؤتمر الصحفي في القاهرة، حيث أكد السيسي على أهمية تحقيق الاستقرار في لبنان وصون سيادته الكامل. وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع مغلق تناول قضايا العلاقات الثنائية، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والطاقة، وجهود إعادة الإعمار.
وأشار السيسي إلى أن مصر ستبقى داعماً قوياً للبنان في هذه المرحلة الحساسة، متطلعًا إلى شراكات استراتيجية قادرة على تعزيز التنمية المستدامة في لبنان. من جانبه، دعا الرئيس عون إلى إحلال “سلام العدالة” في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الجهود من أجل معالجة الأزمات المتعددة التي تواجه بلاده.
وقال عون: “نحتاج إلى دعم حقيقي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وللوصول إلى سلام شامل وعادل يحقق مصالح شعوبنا”.
وأردف: نؤكد “رفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها”.
وتابع: “مصر تواصل مساعيها المكثفة واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فورى وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية”.
السيسي شدد على ضرورة “احترام (إسرائيل) اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون انتقائية بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على أراضيها”.
وزاد: “أجدد اليوم دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان”.
** إبادة غزة
وللشهر العشرين تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة بدعم أمريكي، ما خلف أكثر من 174 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأكد السيسي “ضرورة إنهاء العدوان على القطاع فورا، واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح كافة الرهائن والأسرى”.
كما شدد على ضرورة “ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، لتلبية الاحتياجات الملحة، للمدنيين الأبرياء في غزة”.
ولليوم الـ79 تواصل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
** السلام الحقيقي
من جانبه، قال عون: “اليوم نحن أمام تحدي السلام لكل منطقتنا، ونحن جاهزون له، ونقول للعالم أجمع وحده سلام العدالة هو السلام الثابت والدائم”، وفق بيان لمكتبه.
وتابع: “ولنا ملء الثقة بأن العالم الساعي إلى السلام الحقيقي، وبفضل مساعدتكم (السيسي) وبفضل إسماع مصر لصوتها وصوتنا، سيسمع وسيلبي واجب الاستجابة”.
عون شدد على أنه “لا مصلحة لأي لبناني، ولا مصلحة لأي بلدٍ وشعب في منطقتنا، في أن يستثني نفسه من مسار سلام شامل وعادل”.
واعتبر أن “السلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على اهمية دور القوات الدولية اليونيفيل”.
وأكد “ضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل، والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن الى الجنوب اللبناني والمنطقة كلها”