طفل فلسطيني ينزف بنيران قناص إسرائيلي في مشهد مؤلم على مواقع التواصل

رصدت كاميرات الهواتف المحمولة لحظة مأساوية لطفل فلسطيني وهو ينزف بشدة بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قناص إسرائيلي ما أدى إلى احتضاره في مكان الحادث دون أن يتمكن أحد من تقديم المساعدة له بسبب منع قوات الاحتلال التدخل.

أظهرت الفيديوهات الطفل وهو ملقى على الأرض بحالة حرجة وينزف ببطء وسط صمت مروع من الحاضرين الذين عجزوا عن إنقاذه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.

أكدت المصادر الموثوقة أن القوات الإسرائيلية استهدفت الطفل بدم بارد في منطقة تشهد تصاعداً كبيراً في المواجهات ما أسفر عن زيادة عدد الضحايا الفلسطينيين بشكل ملموس خلال الأسابيع الماضية.

وثّقت الحوادث السابقة سقوط أكثر من 150 ضحية فلسطينياً بينهم نحو 45 طفلاً خلال الشهر الماضي وحده، مما يعكس تصاعداً غير مسبوق في حجم العنف.

أشار الخبراء إلى أن سياسة الاستهداف المباشر للأفراد، وخصوصاً الأطفال، تعكس استراتيجية إسرائيلية متشددة تهدف إلى خلق حالة من الرعب وإخماد المقاومة الشعبية في الأراضي المحتلة.

وأوضحوا أن هذا النهج أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ارتفعت أعداد المصابين والقتلى بشكل لافت.

نوهت المصادر إلى أن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات كافية لوقف هذا التصعيد رغم تكرار التقارير التي تثبت انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين الأبرياء.

وتابعوا أن الوضع الراهن يستدعي تدخل عاجل لحماية الأطفال والفئات الضعيفة من هذه الهجمات التي تخالف القوانين الدولية والمواثيق الحقوقية.

أضافت المعلومات أن القوات الإسرائيلية تمنع وصول الإسعاف إلى المناطق الساخنة مما يزيد من معاناة المصابين ويؤدي إلى ارتفاع نسب الوفيات بينهم بسبب تأخر العلاج. وأفادت التقارير أن أكثر من 70% من الإصابات في المواجهات الأخيرة كانت خطيرة أو مهددة للحياة.

أعلن المراقبون أن استمرار هذا العنف بدون محاسبة يشجع على المزيد من التجاوزات ويضعف فرص السلام ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال والإجراءات القمعية المتزايدة.

وأكدوا أن رفع صوت العدالة ومحاسبة المسؤولين هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه المآسي المتكررة التي لا تزال تهز الضمير الإنساني العالمي.