مصر

مستشفيات أسيوط الجامعية تتحول إلى فوضى مرعبة بسبب الكلاب الضالة

تحول المشهد داخل مستشفيات أسيوط الجامعية إلى مصدر قلق متصاعد بعد أن رُصدت أعداد كبيرة من الكلاب الضالة تتجول داخل محيط المستشفيات بصورة متكررة أثارت الهلع بين المرضى والموظفين والزوار وخاصة الأطفال وكبار السن حيث تم تسجيل أكثر من 17 حالة مطاردة في أقل من أسبوع

أوضح متابعون من داخل محيط المستشفيات أن هذه الكلاب تدخل وتخرج دون أي رقابة أمنية ما يعكس غياب خطة واضحة للتعامل مع الظاهرة رغم الشكاوى المستمرة من الأهالي والعاملين

أشار سكان المناطق المجاورة إلى أن الوضع بات خطيرًا خاصة في ساعات الليل حيث تنتشر الكلاب في مداخل المستشفيات وساحاتها الأمر الذي تسبب في عزوف بعض المرضى عن القدوم لمواعيدهم خوفًا من التعرض لهجوم مفاجئ

أعلن عاملون داخل مستشفى أسيوط الجامعي أن هذه الكلاب تسير خلف المرضى بمجرد دخولهم إلى المستشفى أو أثناء خروجهم منها دون تدخل يذكر من إدارة الأمن أو المسؤولين المعنيين بحماية المرضى والمرافقين

استنكر مواطنون تكرار هذه الحوادث داخل صرح طبي بحجم مستشفيات أسيوط الجامعية التي تضم أكثر من 2700 سرير وتستقبل آلاف الحالات يوميًا دون أدنى درجات الأمان خارج أبوابها

لفتت تقارير موثوقة إلى أن الكلاب تتسلل من البوابات الخلفية غير المؤمنة والفتحات الجانبية المهملة والتي أصبحت ممرا مفتوحا لها طوال اليوم دون رقابة أو إجراءات ردع

نبهت المصادر إلى أن المستشفيات تشمل أقسامًا حرجة مثل الأطفال والعناية المركزة والطوارئ ما يجعل استمرار وجود الكلاب تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة خاصة مع احتمالية نقل الأمراض أو حدوث إصابات

أوصت جهات مختصة بضرورة التحرك الفوري من قبل الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط والدكتور المسؤول عن المستشفيات الجامعية وإدارة الأمن الداخلي لتطبيق آليات عاجلة تشمل الإخلاء الكامل للمحيط الخارجي من الكلاب وفرض رقابة صارمة على بوابات المستشفيات

دعت تقارير الرقابة العامة إلى إنشاء سور آمن محكم وتكثيف الدوريات الليلية وتنسيق الجهود مع الطب البيطري لمحاصرة الأزمة ومنع تكرارها داخل منشأة طبية تخدم محافظة تتجاوز 4.5 مليون نسمة

طالب المواطنون بوضع كاميرات مراقبة على كافة المداخل وتوفير حراسة مدربة حفاظًا على أرواح المرضى ومنع تفاقم الأزمة التي تتصاعد بشكل يومي وسط غياب ملحوظ للتدخل الرسمي حتى اللحظة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى