أخبار العالم

دونالد ترامب يعود من الشرق الأوسط بصفقات تتجاوز 5.1 تريليون دولار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد انتهاء جولته الأخيرة في الشرق الأوسط عن نتائج وصفت بأنها الأضخم في تاريخ العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع المنطقة

حيث تجاوز إجمالي العقود والاتفاقيات الموقعة خلال الزيارة 5.1 تريليون دولار وهو ما اعتبره مراقبون رقما ضخما يعكس طابعا تجاريا بحتا يطغى على المصالح السياسية والدبلوماسية

أكدت تقارير اقتصادية أن الأرقام التي جرى الإعلان عنها لم تأتِ من فراغ بل بنيت على تفاهمات مسبقة مع عدد من الدول الخليجية وشركات نفطية وأمنية كبرى

حيث شملت الاتفاقيات مجالات التسليح والبنية التحتية والطاقة وقطاع التكنولوجيا الدفاعية ما يطرح تساؤلات عديدة حول طبيعة الدور الأمريكي في المنطقة مستقبلا

أوضحت تحليلات اقتصادية متخصصة أن جولة ترامب لم تكن بهدف بناء شراكات مستدامة أو تعزيز استقرار المنطقة بقدر ما هدفت إلى ضخ استثمارات مباشرة في الاقتصاد الأمريكي عبر مبيعات الأسلحة وصفقات تجارية ضخمة قد تساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي قبيل الانتخابات الرئاسية

أشارت مصادر متابعة إلى أن هذه الجولة لم تشهد طرح أي حلول سياسية فاعلة للنزاعات المشتعلة في المنطقة ولم تتطرق إلى ملفات حقوق الإنسان أو جهود إحلال السلام في الدول التي تعاني من النزاعات ما يعكس توجه إدارة ترامب نحو تحقيق مكاسب اقتصادية على حساب البعد الإنساني والدبلوماسي

لفتت تقارير موثوقة إلى أن الرقم الإجمالي الذي تم الترويج له وهو 5.1 تريليون دولار يعادل ما يقارب 25% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لعام كامل ما يجعل من الجولة أداة ضغط اقتصادية أكثر منها مبادرة دبلوماسية تستهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي

استدرك محللون أن الإدارة الأمريكية وظفت هذه الجولة كفرصة لإعادة تسويق مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية لا يمكن تجاوزها خاصة في ظل التنافس الدولي المحموم مع قوى صاعدة تسعى إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط

أضاف مراقبون أن طابع الجولة حمل رسائل موجهة بشكل غير مباشر إلى الصين وروسيا في ظل التوسع الجغرافي لمشاريعهما في المنطقة وهو ما يجعل جولة ترامب جزءا من صراع القوى الكبرى على النفوذ وليس مجرد زيارة اقتصادية بحتة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى