العالم العربي

المقرر الأممي: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحًا ضد مليونين في غزة المحاصرة

كشف المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء عن أن إسرائيل تتعمد استخدام سياسة التجويع الممنهجة بحق أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة

مشددًا على أن الحصار المستمر منذ 18 عامًا تسبب في تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية والمعيشية مؤكدًا أن هذا السلوك يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية

أكد التقرير الأممي أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال الغذاء والمساعدات بشكل ممنهج ويفرض قيودًا مشددة على دخول الشاحنات التجارية والإغاثية بما يشمل المواد الغذائية الأساسية

مشيرًا إلى أن متوسط ما يدخل القطاع يوميًا لا يتجاوز 200 شاحنة بينما كان المعدل قبل أكتوبر 2023 يتجاوز 500 شاحنة يوميًا مما أدى إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي بين السكان

أوضح التقرير أن معدلات الجوع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة حيث يعاني 1.1 مليون شخص من الجوع الحاد ويواجه نحو 495 ألفًا ظروفًا مصنفة على أنها كارثية وهي المرحلة الخامسة والأخطر وفق تصنيف الأمن الغذائي العالمي وهو ما يمثل أكثر من 22% من سكان القطاع

لفت التقرير الأممي إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر مئات المنشآت الزراعية والمزارع والمخازن الغذائية ومصانع الألبان والمخابز في أنحاء مختلفة من غزة الأمر الذي ساهم في انهيار منظومة الأمن الغذائي بشكل شبه كامل

نوه التقرير إلى أن التقديرات تشير إلى أن 85% من سكان غزة نزحوا قسرًا من منازلهم منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023 نتيجة القصف المتواصل وأوامر الإخلاء القسرية مضيفًا أن آلاف الأسر تعيش اليوم في مخيمات عشوائية تفتقر إلى المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية

زعم التقرير أن السياسات الإسرائيلية تتجاوز مجرد الحصار إلى استخدام الغذاء كسلاح بهدف الإخضاع الجماعي وهو ما يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر تجويع السكان المدنيين كسلاح في النزاع

أشار التقرير إلى أن حرمان المدنيين من الغذاء يرقى إلى انتهاك صارخ لحق أساسي من حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الممارسات وتجنيب السكان المدنيين مزيدًا من المعاناة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى