
ماما نوال الدجوي .. لماذا تضع أكثر من ربع مليار جنيهًا تحت البلاطة ؟! .. ما الذي يجعل سيدة متعلمة ومن رواد التعليم الخاص في مصر وزوجها اللواء وجيه الدجوي – الله يرحمه – وكيل هيئة الرقابة الادارية السابق
لا أعرف إن كانت قريبة للواء فؤاد الدجوي الذي كان مسئولًا عن قطاع غزة إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، واستسلم لقوات الصهاينة، وبعد فك أسره عمل بالقضاء العسكري وحكم في قضايا سياسية شهيرة، ومن بينها الحكم على سيد قطب مفكر الإخوان الأشهر ليست لدي معلومات عن وجود صاة قرابة –
لكن السيدة من عائلة ذات باع طويل في مجال التعليم الخاص بأنواعه .
ما الذي يجعل هذه السيدة تضع أموالها التي تزيد على ربع مليار جنيهًا من عملات محلية واجنبية ومشغولات ذهبية تحت البلاطة؟! وهذا ما نعرفه في مكان واحد
ليه مش عاملاهم وديعة في البنك؟!
ليه مش واخده خزنة في البنك ؟!
لماذا لا تستثمرهم في أي قطاع ؟!
هل لأن البنوك مش آمان ؟!
هل هي خايفة من التعويم ؟! بس هي حاطة ف البيت ٥٠ مليون جنيه بالمصري فلو دا السبب كانت حولتهم بالدولار او باليورو او لمعادن نفيسة ؟!
الحقيقة أن التعامل مع البنوك أصبح محفوفًا بالمخاطر، ولم يعد ملاذًا آمنًا.
لي صديق طبيب فوجيء بتجميد حساباته بالبنك بخطاب من الضرائب!!!
يعني الضرايب ممكن توقف حسابات أي حد من غير أي رقابة ، هي تقدر صرايبك براحتها وحضرتك تتظلم براحتك وهي تبعت للبنك يوقف حسابك وكمان ربنا يكفينا ويكفيكم شـر محاضر التحريات، اللي النيابة بتعتبرها قضاءً وقدرًا ، لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وبمجرد ما يروح الملف قدام النيابة تشتغل مفرمة الحبس الاحتياطي، وطبعًا عدم التصرف والإدارة أحيانًا والمتهم طبعًا من حقه يتظلم بعد 3 شهور، ويستمر التجديد ويستمر المنع لسنوات وسنوات، حتى يموت الممنوع من التصرف وتموت أسرته جوعًا – طيب مش البلاطة أضمن ؟!
فليه الناس تخاطر وتحط فلوسها في البنوك وتعدمها سواء بقرار من الضرائب أو تحريات ظابط؟!
ما يحدث في القطاع المصرفي ينذر بكوارث هائلة ستؤدي حتمًا لتدمير هذا القطاع، بجعله غير آمن سواء بسبب نسب التضخم التي تفوق كل نسب الفوائد في الحقيقة، أو بسبب انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والتي بسببها خسر المودعون أكثر من ثلثي مدخراتهم بالجنيه المصري في كل تعويم.
حادثة السرقة الأخيرة لمدخرات ( ماما نوال الدجوي) والتي فاقت الربع مليار،يجب أن تفتح أعين البنك المركزي على خطورة تجميد أموال العملاء بالبنوك لأسباب لا علاقة لها بشيء سوى الاستيلاء على أموال الناس.
ليست القضية في سرقة أموال ماما نوال، فالسرقات بهذا الشكل لا تمثل خطرًا حقيقيًا على النظام المالي والاقتصادي والمصرفي، ولكن الخطر الأعظم يتمثل في السرقات الرسمية، سواء بتجميد الأموال، أو وقف الشركات، أو الاستيلاء عليها.
المواطنون يرون أن البنوك فيها خطر داهم