العالم العربي

الاحتلال يدمر أحياء كاملة ويقتل مئات المدنيين ويشرد الآلاف بغزة

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف لليوم الـ 64 على التوالي مستهدفًا مناطق سكنية متفرقة في قطاع غزة وخاصة في الأحياء الشمالية المكتظة بالسكان

شن الاحتلال غارات جوية مركزة على مناطق متفرقة في بيت حانون وبيت لاهيا ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين بينهم نساء وأطفال في ظل عجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين

أفاد شهود عيان بوقوع دمار واسع في الأبنية السكنية والبنية التحتية الحيوية إذ دمرت الغارات الإسرائيلية أكثر من 34 مبنى سكنيًا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة مما أجبر مئات العائلات على النزوح مجددًا نحو مناطق غير مؤهلة للسكن

أشارت التقارير الميدانية إلى استخدام الاحتلال أسلحة شديدة الانفجار ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية حيث تجاوز عدد الشهداء منذ بداية العدوان 35500 شهيد بينهم أكثر من 14500 طفل و9000 امرأة إضافة إلى إصابة نحو 79000 آخرين بجروح متفاوتة

رصدت المصادر نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص من سكان قطاع غزة منذ بدء العدوان وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية الأساسية مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية

أوضحت الجهات المختصة أن القوات الإسرائيلية تركز استهدافها حاليًا على الشريط الحدودي الشمالي ومحيط مدينة غزة حيث تصاعدت وتيرة القصف خلال الأيام الأخيرة ما ينذر بتوسع إضافي للعملية العسكرية في تلك المناطق

أعلنت مصادر محلية عن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن معظم مناطق شمال غزة نتيجة الاستهداف المتكرر للبنية التحتية لشركات الاتصالات وهو ما يزيد من عزلة السكان ويعرقل عمليات الإغاثة

أكدت جهات ميدانية أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى مواقع القصف بسبب استمرار إطلاق النار وغارات الطيران المستمرة وهو ما يحول دون إنقاذ العالقين تحت الأنقاض

أفادت تقارير موثوقة بأن مناطق عدة في شمال القطاع تشهد نقصًا حادًا في الوقود والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار المفروض ما يعمق من حجم الكارثة التي تطال المدنيين الأبرياء

لفتت التقديرات الميدانية إلى أن الأوضاع تتجه نحو الأسوأ مع تصعيد الاحتلال لعملياته العسكرية وغياب أفق واضح لوقف إطلاق النار في ظل صمت دولي مريب وتجاهل للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى