اليوم ذكرى رحيل سناء يونس أيقونة الكوميديا وصاحبة البصمة الخالدة في الفن

أكدت الذكرى المتجددة لرحيل سناء يونس اليوم أن بعض النجوم لا ينطفئون حتى بعد الغياب وأشارت إلى أن هذه الفنانة الاستثنائية لم تكن مجرد ممثلة عابرة بل كانت شعلة من البهجة المتقدة التي زرعت الضحك في قلوب الملايين
وأوضحت أن تاريخها الفني كان حافلًا بالعطاء المتنوع بين المسرح والسينما والدراما حيث امتلكت أدوات نادرة جمعت بين الذكاء الفني وخفة الظل وعمق الأداء مما جعلها حالة فريدة يصعب تكرارها
بداية الحلم من المسرح الجامعي عام 1942
أوضحت السجلات أن الفنانة سناء يونس قد ولدت في الثالث من مارس عام 1942 وأكدت أنها بدأت علاقتها بالفن وهي طالبة جامعية حين التحقت بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية
وأشارت إلى أنها انضمت إلى مسرح الجامعة لتبدأ من هناك رحلتها في عالم التمثيل حيث اكتشفت شغفها بالمسرح وقدّمت أولى خطواتها الفنية وسط أجواء الحماس الشبابي
اكتشاف موهبتها على يد فؤاد المهندس
أشار متابعو المشهد المسرحي إلى أن موهبتها الفطرية لفتت انتباه الفنان الكبير فؤاد المهندس الذي أكد براعته في اكتشاف الطاقات الكوميدية ونجح في تقديمها إلى الجمهور من خلال عدة مسرحيات كوميدية أثبتت فيها قدرتها الاستثنائية على إشعال الضحك ببساطة الأداء وخفة الظل
ولفتت إلى أن من أبرز هذه الأعمال “سك على بناتك” التي حققت نجاحًا واسعًا و”حالة حب” و”هالة حبيبتي” اللتين عززتا مكانتها بين النجمات الكوميديات
انطلاقتها الواسعة من خلال مسرحية سك على بناتك عام 1980
أكد النقاد أن عام 1980 شهد واحدة من أقوى المحطات الفنية في حياة سناء يونس حين جسدت شخصية فوزية الابنة الكبرى للدكتور رأفت في مسرحية “سك على بناتك” وأبرزت تلك الشخصية قدراتها الكوميدية الفريدة
وأشاروا إلى أنها أطلقت خلالها العديد من الإفيهات والمواقف الساخرة التي ما زالت راسخة في ذاكرة الجمهور حتى اليوم واعتبروا هذا الدور من العلامات الفارقة في مشوارها المسرحي
بصمتها المميزة في السينما من السبعينيات حتى الألفية
أوضحت الإحصائيات أن سناء يونس شاركت في أكثر من أربعين عملًا سينمائيًا بدأت مع فيلم “إضراب الشحاتين” الذي عرض في أوائل السبعينيات وشاركت لاحقًا في أفلام متنوعة من بينها “حمام الملاطيلي” و”جنون الشباب” و”سري للغاية” و”الجوع” و”المصير”
كما واصلت حضورها الفني المميز حتى آخر أفلامها السينمائية مع النجم أحمد السقا في فيلم “حرب أطاليا” الذي صدر في عام 2005
تألقها الدرامي في نحو 80 عملًا تلفزيونيًا
أشارت أرشيفات الدراما إلى أن سناء يونس امتدت مسيرتها إلى عالم التلفزيون حيث شاركت في قرابة ثمانين مسلسلًا أثبتت خلالها تنوع موهبتها
وبرزت في أعمال كثيرة منها “أسعد زوج في العالم” و”السيرة الهلالية” و”سر الأرض” و”بوابة الحلواني” و”عريس جديد وعريس قديم” و”أفواه وأرانب” و”الوسية” و”رجل آيل للسقوط” و”الدم والنار” و”العميل 1001″
الوداع الأخير عام 2006
أكدت التقارير أن الفنانة سناء يونس قد فارقت الحياة في يوم 20 مايو عام 2006 بعد رحلة فنية استمرت لعقود من الإبداع المتواصل
وأوضحت أنها تركت إرثًا فنيًا كبيرًا استحق التقدير وظل حاضرًا في ذاكرة الفن العربي حتى بعد رحيلها بما حمله من ضحكات وأدوار محفورة في وجدان الأجيال
إرث فني خالد يعانق ذاكرة الأجيال
أبرزت ذكراها التي تحل اليوم مكانتها كواحدة من رموز الكوميديا المصرية التي أبهجت الملايين وأكدت أن خفة ظلها الممزوجة بعمق الأداء منحها خلودًا فنيًا لا يُنسى
فقد أبرزت مسيرة سناء يونس أن الفن الحقيقي لا يُقاس بطول السنوات بل ببصمة الروح وأكدت أعمالها أنها لم تكن مجرد فنانة تؤدي أدوارًا بل كانت نبضًا حيًا ينبعث بالحياة في كل مشهد
وأشارت إلى أن حضورها لا يزال طاغيًا في ذاكرة محبيها رغم رحيلها منذ عام 2006 وأوضحت أن إرثها الإبداعي سيظل محفورًا في وجدان كل من أحبها لتبقى صورتها المشرقة حاضرة تروي قصة فنانة أضاءت زمنًا من البهجة بموهبتها الاستثنائية