سي بي إس نيوز توثق خوف عيدان ألكسندر من قصف إسرائيل لغزة أثناء فترة الأسر

أكدت مصادر موثوقة أن عيدان ألكسندر، الأسير الإسرائيلي الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا، كان يعيش في حالة خوف مستمرة من قصف إسرائيل لمكان احتجازه في قطاع غزة طوال فترة أسره التي امتدت لأشهر متعددة حسبما ذكرت شبكة سي بي إس نيوز.

أضافت المصادر أن عيدان كان يعاني من اضطرابات نفسية نتيجة القصف المتكرر على مناطق متفرقة من غزة، ما جعله يخشى النوم خوفًا من تعرضه لضربة جوية مباشرة، وهو ما كشف عنه والداه الذين تابعوا حالته عن كثب خلال فترة الأسر.

أوضح التقرير أن هذا الخوف ليس حالة فردية فقط بل يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه كثير من الأسرى في مناطق النزاع، حيث سجلت مئات الغارات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.

وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 300 غارة جوية استهدفت مواقع مختلفة داخل القطاع، من بينها المواقع التي كان يحتجز فيها الأسرى.

أكد التقرير أن الظروف الإنسانية في غزة تفاقمت بشكل كبير خلال فترة الأسر، حيث نقصت الإمدادات الطبية والغذائية بشكل ملحوظ، مما زاد من معاناة عيدان والأسرى الآخرين، خصوصًا في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تعرضوا لها.

وأشارت المصادر إلى أن تأثير هذه الظروف انعكس على الحالة النفسية والجسدية للأسرى، الذين عانوا من ضغوط نفسية متواصلة بسبب القصف المستمر والخوف من الموت المفاجئ.

لفت التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مارس سياسة قاسية تجاه الأسرى، واستمر القصف العنيف لمناطق وجودهم، مما زاد من معاناتهم اليومية.

وأكدت المصادر أن الأسرى الذين نجاوا من هذه الظروف القاسية يعيشون اليوم آثارًا نفسية وجسدية تتطلب تدخلًا إنسانيًا عاجلًا لتقديم الدعم اللازم لهم بعد الإفراج عنهم.

نوه التقرير إلى أن هذه الوقائع تعكس عمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتي تزداد تعقيدًا بسبب استمرار العمليات العسكرية وقصف المناطق المدنية، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود الدولية لمساعدة السكان المدنيين والأسرى على حد سواء، ووقف معاناتهم في ظل النزاع المستمر.