قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يحمّلون إسرائيل مسؤولية كارثة إنسانية بغزة

اتهم قادة بريطانيا وفرنسا وكندا الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو بارتكاب أفعال وصفت بالفاضحة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
حيث نددوا بعدم السماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المتضررين من العمليات العسكرية المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر
أكدت مصادر موثوقة أن القادة الثلاثة اعتبروا سياسة إسرائيل الممنهجة في تجويع الفلسطينيين من خلال منع إدخال الإمدادات الغذائية والطبية عملاً يتنافى مع القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان
استنكرت تقارير دولية عرقلة تل أبيب دخول ما يزيد عن 500 شاحنة مساعدات يوميًا كانت مخصصة لتغطية الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليونين ومئتي ألف مواطن في قطاع غزة يعانون من شحّ الغذاء والدواء والمياه
أوضحت التحليلات الميدانية أن العدوان المستمر أدى إلى تدمير أكثر من 60% من البنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز توزيع الأغذية ما فاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق منذ عقود
أشارت التقديرات الحقوقية إلى أن أكثر من 34 ألف فلسطيني قد لقوا حتفهم حتى الآن بينهم ما لا يقل عن 13 ألف طفل و9 آلاف امرأة بينما تجاوز عدد المصابين 77 ألفًا منذ بداية التصعيد العسكري في أكتوبر الماضي
لفتت جهات دولية إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أطلقوا تهديدات مباشرة بالترحيل القسري للسكان الفلسطينيين وهي ممارسات اعتبرها القادة الأوروبيون والأمريكيون غير مقبولة أخلاقيًا وقانونيًا وتذكّر بسياسات التطهير العرقي
أعلن مراقبون أن لغة التحريض العنصري المستخدمة من قبل وزراء في حكومة نتنياهو تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية وتؤجج خطاب الكراهية في المنطقة مما يشكّل خطرًا فعليًا على الأمن الإقليمي
نوهت منظمات إنسانية إلى أن حرمان المدنيين من الماء والغذاء والدواء يعدّ جريمة حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف مما يستوجب تدخلًا عاجلًا لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق السكان العزل
زعم مسؤولون إسرائيليون أن القيود المفروضة تستهدف منع وصول الأسلحة إلى الفصائل المسلحة إلا أن واقع الحصار يؤكد استهداف المدنيين بدرجة أولى حسب تقارير ميدانية مستقلة
استدركت مؤسسات مراقبة النزاعات أن تجاهل نداءات وقف إطلاق النار من قبل الحكومة الإسرائيلية يعكس استخفافًا واضحًا بالجهود الدولية لإنهاء المعاناة المتفاقمة في القطاع