مصر

موجة غلاء جارفة تحرم ملايين المصريين من الفاكهة وتمنحها للأغنياء فقط

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه مواطنة مصرية تعبر عن استيائها الشديد من ارتفاع أسعار الفاكهة التي أصبحت حكراً على فئات الأغنياء فقط، مما أثار موجة من الجدل والغضب بين أوساط المتابعين حول تداعيات هذه الأزمة على الأسر محدودة الدخل.

ارتفاع أسعار الفاكهة يحولها لرفاهية للأغنياء ويحرم منها ملايين المصريين

تصاعد غير مسبوق في أسعار الفاكهة داخل الأسواق المصرية حيث تجاوز سعر كيلو العنب حاجز 80 جنيهًا فيما بلغ سعر كيلو المانجو 100 جنيه وسجل سعر كيلو التفاح المستورد 150 جنيهًا وهو ما جعل هذه المنتجات خارج متناول فئات واسعة من المواطنين من أصحاب الدخول المحدودة

أكدت بيانات رسمية أن التضخم الغذائي في مصر سجل نسبة 38.9% خلال العام الجاري مما ساهم بشكل مباشر في تقليص قدرة الأسر المتوسطة والفقيرة على شراء الفواكه التي تحولت إلى سلعة رفاهية بعد أن كانت عنصرًا أساسيًا في الغذاء اليومي لكثير من الأسر

أوضحت تقارير موثوقة أن أسباب الارتفاع تعود إلى انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية بسبب التغيرات المناخية وارتفاع تكلفة الأسمدة والعمالة ووسائل النقل بجانب الاعتماد المتزايد على الاستيراد الذي يتأثر بارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري والذي وصل إلى 48 جنيهًا في السوق غير الرسمية

أشارت تحليلات اقتصادية إلى أن الأسعار لم تعد مرتبطة فقط بآليات العرض والطلب بل تأثرت بتقلبات الأسواق العالمية حيث ارتفعت تكلفة الشحن بنسبة 35% خلال الأشهر الستة الأخيرة كما زادت أسعار مدخلات الإنتاج بنسبة تجاوزت 40% مما فاقم من أزمة الأسعار

نوهت تقارير محلية إلى أن بعض التجار استغلوا غياب الرقابة الفعالة واحتكروا كميات كبيرة من الفاكهة بهدف تعطيش السوق لرفع الأسعار وهو ما أدى إلى حرمان شريحة ضخمة من المصريين من تناول الفاكهة حتى في المواسم والأعياد

لفت رصد استهلاكي حديث إلى أن أكثر من 70% من الأسر المصرية أصبحت تعتمد على الفواكه الموسمية منخفضة السعر مثل البطيخ والشمام فقط فيما امتنعت آلاف الأسر تمامًا عن شراء الفاكهة بسبب عدم توافر السيولة الكافية

أبرزت المؤشرات أن هذه الأزمة لا تقتصر على فئة اجتماعية واحدة بل تمتد لتشمل الطبقة الوسطى التي بدأت تفقد قدرتها تدريجيًا على تأمين غذاء متوازن بسبب تصاعد أسعار جميع السلع الأساسية وليس الفاكهة فقط

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى